الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش يحبط هجوماً إرهابياً على ريف حماة الشمالي.. والتنظيمات التكفيرية تتقهقر

 

نفذت وحدات من قواتنا المسلحة أمس سلسلة عمليات دقيقة وناجحة خلال تصديها لاعتداءات مجموعات إرهابية على نقاط الجيش والمناطق الآمنة بريف حماة تمكنت خلالها من تدمير أوكار للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم ، فيما تقهقر من بقي حياً إلى مناطق انتشار المجموعات الإرهابية في ريف المحافظة الشمالي.
فقد خاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له حاولت التقدم عبر محور قريتي الحماميات والجبين بريف حماة الشمالي بأعداد كبيرة من إرهابييها مدعومين بعدة دبابات وعربات وآليات محملة برشاشات مختلفة وعدد من الانتحاريين في محاولة لإحداث خرق على هذا المحور والتقدم باتجاه بلدة كرناز على بعد عدة كيلومترات إلى الغرب. وانتهت الاشتباكات بإفشال الهجوم والقضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير دبابة وعربة مصفحة وآليات محملة برشاشات وإصابة عدد من الإرهابيين فيما تقهقر الباقون باتجاه بلدتي كفر زيتا واللطامنة حيث تنتشر مجموعات كبيرة منهم في البلدتين.
ولاحقاً قامت وحدات الجيش بعملية تمشيط المنطقة حيث تم رصد وجود بعض الجثث لإرهابيين من جنسيات أجنبية إضافة إلى آليات وعربات مدمرة وكميات من الذخائر خلفها الإرهابيون قبل تقهقرهم.
وأوقعت وحدات الجيش مساء أول أمس قتلى ومصابين بين صفوف مجموعات إرهابية خلال خوضها اشتباكات عنيفة معها في محيط قرية الحماميات فيما طالت رمايات سلاح المدفعية تحصينات التنظيمات الإرهابية وخطوط إمدادها في عدة محاور بريف إدلب الجنوبي.
وفي إطار تنفيذ المرحلة الثانية من الاستجابة الإنسانية للمواطنين الأكثر احتياجاً والمتضررين من الإرهاب بدأ فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا أمس توزيع 3800 سلة غذائية ومثلها من الطحين على الأهالي في بلدتي الطيبة وبصر الحرير بريف المحافظة.
سياسياً، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم، مشدداً على أن حل الأزمة في سورية يكون وفق إرادة الشعب السوري فقط. وقال باسيل في كلمة أمام مجلس اللوردات البريطاني‏ إن المنطقة عموماً وسورية خصوصاً تشهد تدخلات خارجية ووقف هذه التدخلات يكون باحترام القوانين الدولية، معتبراً أن من يريد إعطاء الدروس لغيره بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى يجب أن يطبق ذلك على نفسه، محذراً من أن التهديد الإرهابي لا يزال حاضراً على الرغم من أننا تمكنا من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة لأن الايديولوجيا المتطرفة موجودة.
بدوره، شدد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور ضرورة اجتثاث الإرهاب من كل الأراضي السورية، وأوضح أن أمام الجيش العربي السوري مهمة مفصلية تتمثل في القضاء على الإرهاب ولن يتراجع عنها، مشيراً إلى أنه لا يمكن القبول بهذا الإرهاب في سورية التي تمتلك الحق في محاربته وطرد كل القوات الأجنبية الموجودة على أراضيها دون طلب من حكومتها.
وفي براغ، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش أن انتصار سورية على الإرهاب والتدخلات الخارجية بات قريباً وحتمياً، وقال: إن إنهاء الارهاب في سورية هو في مصلحة كل من يحرص على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن النظام التركي والولايات المتحدة يعملان بشكل مباشر على عرقلة جهود الحكومة السورية لهزيمة الإرهابيين ويحاولان إطالة أمد الأزمة بعد إخفاق مخططاتهما في سورية.
وكان غروسبيتش أكد في تصريح سابق أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تقوم بدعم الإرهاب في سورية من خلال نشرها معلومات مضللة عما يجري في إدلب ومن خلال الممارسات التي تقوم بها ضد الشعب السوري.