الصفحة الاولىصحيفة البعث

ترامب يحذّر الأمريكيين من انهيار شامل إذا لم ينتخبوه!

 

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمليات الابتزاز التي يتقنها بحق كل من ينتقد سياساته العدائية داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث جدّد تهجّمه على الصحافة الأميركية في إطار محاولاته منعها من فضح ممارسات إدارته وإجراءاتها المعادية للدول الأخرى، بينما حاول ابتزاز الناخب الأمريكي مرّة أخرى بزعمه أن وجوده في البيت الأبيض ضمانة لعدم الانهيار الاقتصادي الشامل في البلاد!.
وعاود ترامب تهجّمه على الصحافة الأمريكية، متّهماً هذه المرة صحيفة نيويورك تايمز بارتكاب عمل يرتقي إلى “الخيانة” لكشفها عمليات اختراق وقرصنة الكترونية نفّذتها الأجهزة الأميركية ضد مواقع روسية.
وتهجّم ترامب مجدّداً، في سياق تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على الصحيفة واصفاً إيّاها بـ”الفاشلة”، معتبراً أن نشرها معلومات عن قيام الولايات المتحدة بشن هجمات الكترونية على روسيا “أمر خاطئ ويرتقي للخيانة”، وواصفاً الصحفيين من جديد بأنهم “أعداء للشعب الأميركي”.
وكتب ترامب على “تويتر”، أمس الأول: “جميع وسائل الإعلام الفاسدة أصبحت خارج السيطرة”، وأضاف: “وسائل الإعلام الكبرى تمتلك صفر مصداقية، وهم خاسرون بصورة كاملة”.
ويشير مراقبون إلى أن الأداء الإعلامي للصحافة وشبكات التلفزيون الأميركية شهد تراجعاً مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض الذي أجّج الخطاب المعادي لحرية التعبير، وتهجّم بشكل متكرر على الإعلام، ليصل به الأمر إلى حدّ وصف وسائل الإعلام بأنها عدوة للشعب، وما تنشره بـ”الأخبار الكاذبة”.
وكانت الصحيفة الأميركية كشفت، أمس الأول، عن قيام الحكومة الأميركية بتكثيف عمليات الاختراق المعلوماتية لشبكة الكهرباء وأهداف أخرى في روسيا.
وفي سياق استعداداته لإطلاق حملته الانتخابية، التي بدأ التسويق لها في الأوساط الأمريكية، حذّر ترامب الناخبين الأميركيين من انهيار غير مسبوق في الأسواق المالية في حال عدم انتخابه لفترة رئاسية ثانية العام المقبل.
ترامب وفي تغريدة على تويتر، قال: إن الاقتصاد يسجّل أرقاماً قياسية، ولكن إذا تولّى أي شخص آخر الرئاسة، فسيكون هناك انهيارٌ في السوق، لن ترى البلاد له مثيلاً، على حدّ تعبيره.
ويستعدّ ترامب لإطلاق حملته الرئاسية رسمياً تحت شعار “حافظوا على أميركا عظيمة” في أورلاندو بولاية فلوريدا الثلاثاء المقبل.
يأتي ذلك فيما أفادت “واشنطن بوست” بأن ترامب مازال مديناً لحكومة العاصمة واشنطن بمبلغ سبعة ملايين دولار مقابل نفقات مرتبطة بمراسم تنصيبه عام 2017، وكشفت الصحيفة، بعد اطلاعها على سجلات مالية لمدينة واشنطن والحكومة الفيدرالية، عن قيام إدارة ترامب بسحب أموال من صندوق خاص بالأمن والحماية من التهديدات الإرهابية واستضافة الشخصيات الأجنبية الكبيرة من أجل تغطية نفقات مراسم تنصيب ترامب عام 2017. ويعاد تزويد الصندوق عادة بأموال من الحكومة الفيدرالية، لكن الصندوق يتجه لتسجيل عجز في الخريف المقبل، ما أثار تساؤلات كثيرة في البلاد، في وقت زاد فيه القلق بشأن الجهة التي ستتحمّل تكاليف أمن الرئاسة في واشنطن مع احتمال اختيار ترامب متنزه “ناشونال مول” لإلقاء خطاب خلال احتفالات الرابع من تموز السنوية، التي تجذب آلافاً من المتفرجين.