رياضةصحيفة البعث

حسن الاختيار الكروي ضمانة لتحقيق الاستقرار في كرة حماة

 

حماة- منير الأحمد
في كل عام، وبالتحديد بعد انتهاء الدوري الممتاز لكرة القدم، تعيش الأندية السورية بشكل عام، وقطبا محافظة حماة: (الطليعة والنواعير) بشكل خاص، حالة من القلق والريبة استعداداً للموسم الكروي الجديد، حيث لا يتم التحرك الجدي في هذا الموضوع إلا قبل بداية الموسم الجديد بأيام قليلة لا تتجاوز الأسبوعين إلى الشهر، وفي هذه الأثناء تتراكض إدارات الأندية إلى إبرام العقود مع عدد من اللاعبين الجدد دون تخطيط علمي، ودراسة حقيقية لحاجة مراكز الفريق التي تحتاج إلى دعم.
بات الأجدى أن تقوم الأندية بعد نهاية الموسم بتعيين كادر تدريبي للموسم الجديد، وعلى هذا الكادر أن يضع خطة علمية مدروسة لتشكيل الفريق الجديد، مع النظر بعين التبصر والتدقيق في إمكانيات النادي الفنية من اللاعبين الشباب، وبعض اللاعبين الناشئين الموهوبين، فضلاً عن إجراء مباريات ودية متتالية ليكون المدرب قد اضطلع على المستوى الحقيقي للموهوبين القادرين على الانضمام إلى الفريق الأول، وبعد هذا الإجراء العلمي الصحيح يعرف المدرب ما هي المواقع التي تحتاج إلى استيراد لاعبين محترفين من أندية أخرى، بحيث يأخذ بعين الاعتبار مراكز خطوط الفريق حراسة، ودفاعاً، ووسطاً، وهجوماً، وبهذه الدراسة يكون اختيار اللاعبين الوافدين دقيقاً وعلمياً وحسب الحاجة فقط، لا أن نكدس لاعبين محترفين قد لا يلزمون الفريق، ويقضون معظم المباريات على مقاعد الاحتياط، كما جرى في سنوات كثيرة سابقة.
فريقا “الطليعة والنواعير” يملكان عدداً كبيراً من المواهب القادرة على إثبات وجودها في الفريق الأول، وتحقيق طموحات وحاجات المدرب الجديد، وأنا واثق تماماً إذا تم هذا بكل جدية وبموافقة المدرب وجهازه الفني سيكون ترتيب كل من الطليعة والنواعير حتماً في المراكز الأربعة الأولى على سلم الترتيب في الدوري الممتاز لكرة القدم.
بكل الأحوال وللأمانة فإن كرة حماة أحدثت هذا الموسم طفرة كروية إيجابية من خلال وصول الطليعة إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية ، والنواعير للمربع الذهبي، واللافت في الأمر أن الوصول تم بأقدام اللاعبين “أبناء النادي”، فضلاً عن أن فريق شباب الطليعة حقق هذا الموسم المركز الثالث على مستوى القطر، وكذلك فريق شباب النواعير احتل المركز السابع بالفئة نفسها، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن قواعد الناديين بخير، ويمكن ترفيع عدد من اللاعبين في هذه الفئة لدعم الفريق الأول.