الصفحة الاولىصحيفة البعث

تصاعد الدعوات الرافضة لـ “ورشة المنامة”: ارتماء في الحضن الصهيوني

 

في أول رد فعل للشعب البحريني على عقد الورشة الاقتصادية في بلادهم، أعلنت جمعية “الوفاق الوطني” البحرينية عن تنظيم منتدى بعنوان “السيادة من أجل السلام والازدهار” احتجاجاً على استضافة البحرين ورشة عمل تمهيداً لإعلان الولايات المتحدة ما يعرف بـ”صفقة القرن”، وقالت الجمعية: “إن المنتدى سيُعقد بمشاركة فلسطينية وعربية، للتأكيد على الرفض الفلسطيني والعربي والبحريني لمشاريع الارتماء في حضن الصهاينة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وآخرها مشروع صفقة القرن الذي يشكّل زلزالاً كبيراً جداً”.
وأوضحت أن المنتدى سيعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الثاني والعشرين من حزيران الجاري، وذلك نظراً لصعوبة انعقاده في البحرين، التي خصصت كل قواها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لخدمة ورعاية المشروع الصهيوني وحمايته من خلال استضافة أولى خطوات “صفقة القرن”، وعملت السلطات على تكميم الأفواه وقمع كل من له رأي آخر، كما ورد في بيان الجمعية.
من جهتها، أكدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين بلبنان ضرورة حشد كل الإمكانيات لإسقاط ما تسمى “صفقة القرن”، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت اللجنة في بيان بعد اجتماعها، أمس، برئاسة مسؤول العلاقات مع الفصائل الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، إلى مواجهة “صفقة القرن” ومؤامرة التوطين والتهجير والعمل على التوصل لبرنامج وخطوات للحفاظ على الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني وإنجازها، مشدّدةً على الالتزام بخيار المقاومة كطريق وحيد لتحقيق النصر واستعادة الحقوق.
كما دعت للوقوف بحزم لإسقاط المطبّعين في ورشة العمل الاقتصادية التي دعت الإدارة الأمريكية إلى عقدها في العاصمة البحرينية المنامة أواخر الشهر الجاري، منوّهةً بصمود الشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده المنطقة من مخططات تآمرية.
من جهتها، ندّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بما يحاك من مؤامرات ضد القضية الفلسطينية، ولفتت في بيان إلى أن ورشة المنامة، وبمشاركة رسمية من الكيان الصهيوني الغاصب، هي إحدى حلقات السلسلة الشيطانية الصهيوأمريكية لتمرير “صفقة القرن” وتصفية القضية الفلسطينية والسير باتفاقات ومعاهدات التطبيع بشكل رسمي وعلني بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني الغاصب.
بدوره، قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: “إن ورشة المنامة الاقتصادية المرتقبة محاولة لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بمبدأ المال مقابل السلام”، وندّد بسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وتوقّع فشل ورشة المنامة، مضيفاً: “إن الولايات المتحدة نفّذت الشق السياسي من صفقة القرن، باعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وتشريع الاستيطان ومحاولة تدمير “الأونروا”، والاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل”، وأضاف: “لم يبقَ سوى الشق الاقتصادي، يريدون استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بالمال مقابل السلام”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لربط المشاريع الاقتصادية التي تنوي تنفيذها بالمستوطنات بهدف “خلق تعايش مع المستوطنين”، مؤكداً أن الخطة الأمريكية تهدف لـ”ازدهار المستوطنات”، وتابع: “حسب خطة ترامب ستكون لنا حقوق تحددها سلطة الاحتلال، كالحق في التعليم، لكن ضمن مناهج يقررونها، وقد يمنع علينا وضع خارطة فلسطين مثلاً، قد يسمح لنا بقيادة المركبات، لكن بشروط وطرقات خاصة”.وأرجع فشل الورشة المتوقع إلى الصمود الفلسطيني ورفض كل المخططات التي تهدف للنيل من المشروع الفلسطيني، مجدداً رفض القيادة الفلسطينية لورشة المنامة والمشاركة فيها، ودعا كل الدول العربية وغير العربية لمقاطعتها.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وبلدات بيت أمر والظاهرية ويطا في الخليل بالضفة الغربية، واعتقلت تسعة فلسطينيين.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال منطقة أثرية في بلدة السموع جنوب الخليل تعود للعهد الروماني، وتعرف باسم “البرج”، ونفّذت جولات استفزازية فيها بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، اقتحم 47 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.