الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بوتين حول سورية: روسيالا تتاجر بحلفائها ومبادئها

 

شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الخط المباشر مع المواطنين أمس ردّاً على سؤال حول “احتمال عقد صفقة” بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سورية، “إننا لا نتاجر بحلفائنا ومصالحنا ومبادئنا”، فيما عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر، منها إسرائيلي الصنع، من مخلّفات التنظيمات الإرهابية في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، خلال استكمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
فقد ذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح صحفي أنه “خلال عمليات البحث والمتابعة وتجميع المعلومات التي كانت ترد إلينا من قبل الأهالي في بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا، وبعد تفتيش إحدى المزارع، التي كان يتخذها إرهابيو “جيش الإسلام” قبل اندحارهم مقراً لعملياتهم الإجرامية، تم العثور على كمية من الأسلحة والذخيرة، بعضها إسرائيلي الصنع”، وأشار إلى أن الأسلحة والذخيرة تشمل “رشاشاً من عيار 14.5 مم وبندقية بولونية عيار 5ر5 مم وقاذف بي 10 وقنابل يدوية هجومية ودفاعية، بينها قنابل إسرائيلية الصنع، إضافة إلى ذخيرة متنوّعة ومضاد للطيران 23 مم و32 مم و14.5 مم وذخيرة 12.7 مم ودوشكا سعودية المنشأ”.
وخلال متابعة تمشيطها المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب لرفع مخلّفات التنظيمات الإرهابية حفاظاً على حياة المدنيين ضبطت الجهات المختصة مستودعاً فيه كميات من الذخائر والقذائف المتنوعة بريف حمص الشمالي. وذكر مراسل سانا في حمص أن الجهات المختصة عثرت خلال استكمال أعمال تأمين القرى والبلدات بريف حمص الشمالي على مستودع يحتوي ذخائر من مختلف العيارات وقذائف (ار بي جي) مع حشواتها وقذائف صاروخية من مخلّفات الإرهابيين الذين ارتكبوا المجازر بحق المواطنين قبل اندحارهم عبر استهدافهم المناطق الآمنة بالقذائف والأسلحة الرشاشة والسيارات المفخخة، ولفت إلى أنه حفاظاً على حياة المدنيين تواصل الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة والأهالي عمليات تمشيط القرى والبلدات المحررة في ريف حمص لتأمينها بالكامل وإعادة الحياة الطبيعية إليها.
سياسياً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تتاجر بحلفائها ومبادئها.
وقال بوتين، خلال الخط المباشر مع المواطنين رداً على سؤال حول “احتمال عقد صفقة” بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سورية: “إننا لا نتاجر بحلفائنا ومصالحنا ومبادئنا”.
وأشار في الوقت ذاته إلى إمكانية إجراء محادثات مع الأطراف المهتمة بتسوية الأزمة في سورية حول بعض القضايا المتعلقة بها.
وأشار بوتين إلى أنه يجب إيجاد حل للأزمة في سورية من خلال “الجهود المشتركة لجميع الشركاء المهتمين بما في ذلك الولايات المتحدة”.
وكان بوتين أكد خلال القمة الخامسة لرؤساء دول مؤتمر التفاعل وإجراء بناء الثقة في آسيا “سيكا” في عاصمة طاجيكستان دوشنبه مؤخراً ضرورة دعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، والتمسّك بما تم التوصل إليه من اتفاقات في إطار منصة أستانا، وتسهيل المجتمع الدولي عودة المهجرين السوريين جراء الإرهاب إلى وطنهم.
بالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماع اللجنة الروسية المصرية المشتركة، الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري، سيناقش الأوضاع في سورية وليبيا والمنطقة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقالت الخارجية في بيان: “من المخطط مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية مع التركيز على الأزمة في سورية وليبيا، والوضع في السودان، ومشاكل الأمن في منطقة الخليج، وتسوية الأوضاع في الشرق الأوسط، وقضايا مكافحة الإرهاب، وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل خلال المشاورات القادمة”.
وسيجري الاجتماع في الـ 24 من حزيران الجاري في موسكو، ويشارك فيه وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، ومن مصر وزيرا الخارجية والدفاع سامح شكري وأحمد زكي.
وفيما أكد اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني فشل المخططات الأمريكية في سورية ولبنان والعراق واليمن وفلسطين، وقال: “إن سورية بقيت صامدة وشامخة رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدها”، جدّد المكتب السياسي لحزب الاتحاد اللبناني دعوة الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية لتأمين عودة المهجرين السوريين من لبنان إلى بلدهم.
وقال المكتب في بيان: “إن موضوع المهجرين السوريين في لبنان شكّل مادة عند البعض للإساءة إلى العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين اللبناني والسوري، وهي علاقات عميقة الجذور وأخوية تمتد عبر التاريخ، ولا يمكن الإساءة إليها عبر تصريحات أو ممارسات تسيء لمبادئ اللبنانيين العروبية، وتعمم مبدأ القطرية على حساب الروابط الجامعة بين الأشقاء”.
وأشار البيان إلى أن هناك محاولات من بعض الدول الغربية لعرقلة عودة المهجرين السوريين، والبدء بإعادة إعمار سورية، وذلك استكمالاً لمشروع تعميم الفوضى في المنطقة التي وعدتنا بها الإدارات الأميركية القديمة والجديدة، داعياً إلى وعي مخاطر السياسات الأميركية على المنطقة، والتي تستهدف تفكيك وحدتها الوطنية حماية لأمن الكيان الصهيوني.