الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الجــــــــــــــولان لنـــــــــــا.. “الكرسي”.. من قرى الجولان

 

الكرسي قرية في الجولان تتبع لناحية البطيحة ومنطقة فيق. تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية عند مصب وادي السمك بالبحيرة، وجنوب غرب بلدة المحجار، وشمال غرب مدينة فيق، ترتفع 200 متر عن سطح البحر. وتعود تسميتها إلى كرسي حجري كبير فيها يُعتقد أن السيد المسيح عليه السلام جلس عليه، وتلامس حدودها قرى: الدوكا، النقيب السورية، المجيحية، الخشاش، اللاوية، الشقيف، بحيرة طبرية، ويخترقها وادي السمك وتحيط بها تلال قليلة الارتفاع من جنوبها وشرقها. ولا تخلو أراضي القرية من شجيرات حراجية هنا وهناك مثل الرُّبيض والسِّدر والزعرور، ويعتبر صيد السمك من بحيرة طبرية عملاً يومياً لكثير من أبناء قرية الكرسي، وأنواع السمك هي: المشط، البوري، الكِرسين، الحَفافي، الشبوط، السللور، السردين. وكان يجمع السمك بمركز ناحية البطيحة المحجار، وينقل للبيع في القنيطرة ودمشق.
كانت تسكن القرية عائلات المناظرة، إضافة للأشقاء الفلسطينيين الذين سكنوا القرية بعد احتلال فلسطين: المواس، القديرية، المراسيل، وبناء القرية قديم، إذ عُثر فيها على آثار رومانية وبيزنطية منها سور ومقبرة ونفق وكنيسة ومعصرة زيتون، إضافة للكرسي الحجري الكبير الذي يعتقد الآثاريون والمؤرخون أن السيد المسيح عليه السلام قد جلس عليه. واحتُلت القرية إثر العدوان الصهيوني في الخامس من حزيران عام 1967
محمد غالب حسين