الصفحة الاولىصحيفة البعث

سورية تدين العقوبات الأمريكية ضد إيران ورموزها وقادتها: لا قيمة لها

أعربت سورية عن سخطها وإدانتها الشديدة لقرار الإدارة الأمريكية، الذي يستهدف رموز وقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا القرار يندرج في سياق السياسة الرعناء التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه الدول التي تعتز بسيادتها وكرامتها الوطنية والرافضة لعقلية الهيمنة والتبعية، مضيفاً: إن مثل هذه السياسات الأمريكية هي السبب الأساس في تأجيج التوتر في المنطقة والعالم، وتشكّل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين، وتابع: إن الجمهورية العربية السورية، إذ تجدد تضامنها الكامل مع قيادة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الصلف الأمريكي، فإنها ترى أن الخطوة الأمريكية الأخيرة لا قيمة لها، ولن تستطيع النيل من إرادة الشعب الإيراني في الحفاظ على سيادة بلاده واستقلالها، مشدّداً على أن هذا القرار الأمريكي هو وسام شرف على صدر الأحرار في العالم الرافضين للتبعية والانقياد خلف السياسات المدمّرة للإدارة الأمريكية.

إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على بلاده تنمّ عن يأس الولايات المتحدة، وسيكون مصيرها الفشل، ولن تتمكن من إخضاع الشعب الإيراني، الذي سيخرج منتصراً من هذه المواجهة.

وقال روحاني خلال كلمة في طهران: إن البيت الأبيض يعاني من عطب فكري، والإدارة الأمريكية مشتتة، وفشلها يدفعها للقيام بخطوات غير معقولة، مشدّداً على أن إيران تتحلّى بالصبر الاستراتيجي، لكنها لا تخشى شيئاً، ولصبرها حدود، وبيّن أن أمريكا تنتهج سلوكاً عدوانياً، وفرضها عقوبات على قائد الثورة الإسلامية في إيران خطوة حمقاء وغير مجدية، كما أن فرضها عقوبات على وزير الخارجية يثبت كذبها بشأن رغبتها بالحوار مع إيران.

في سياق متصل، أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرضها عقوبات جديدة على إيران، تدمّر كل الآليات الدولية القائمة للحفاظ على السلام والأمن العالميين.

وقال موسوي، في تغريدة على تويتر رداً على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد قائد الثورة الإسلامية في إيران ووزير الخارجية ومجموعة من قادة الحرس الثوري: “إن فرض العقوبات غير المجدية على القيادة الإيرانية ورئيس الدبلوماسية في البلاد يعد بمثابة الإغلاق التام للقنوات الدبلوماسية مع الحكومة الأمريكية اليائسة”.