اقتصادصحيفة البعث

التعاملات المصرفية ووسائل شحن البضائع في مقدمة عراقيل التعاون السوري الروسي

 

دمشق – ريم ربيع

مع اقتراب موعد انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي تتوالى الوفود الاقتصادية لزيارة سورية والالتقاء بفعالياتها الاقتصادية العامة والخاصة، فبالأمس استقبلت غرفة تجارة دمشق وفداً تجارياً روسياً مؤلفاً من عدد من الشركات الروسية المتنوعة لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي والتجاري وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
رئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع أكد أن لسورية عدداً من الاتفاقيات التجارية القديمة تربطها بروسيا الاتحادية، واصفاً العلاقات بالجيدة رغم ميلها لصالح روسيا بسبب قلة نسبة الصادرات مقابل ما نستورده من روسيا، إلا أن التنوع في مجالات الشركات الموجودة دفع القلاع للتأكيد على ضرورة مشاركتهم في معرض دمشق الدولي لتعريف المواطن السوري إلى المنتجات الروسية.
الوفد التجاري الذي يمثل 12 منطقة في روسيا استعرض المشاريع المقترح تنفيذها في سورية، حيث سبق لبعضهم وضع اتفاقات لبداية التعاون كمعامل القوالب المعدنية لعمليات البناء أو ما يتعلق بمنتجات الألبان، وفضلاً عن ذلك ضمت اقتراحات التعاون مجالات تنقية المياه وحماية المنشآت والمعدات الصناعية، والطبية كأجهزة الرنين والأشعة والتصوير، إضافة إلى مجمعات للاستفادة من مخلفات الحيوانات في إنتاج الطاقة الكهربائية والمضخات والمولدات والسكك الحديدية، وشركات نقل البضائع والركاب ومعدات العزل والدهان.
ومع تأكيد معظمهم على المشاركة في معرض دمشق الدولي كان للبعض ملاحظات حول صعوبات تصدير البضاعة الروسية إلى سورية، إلا أن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد رأى أن الصعوبات التي يواجهها الجانب السوري أكبر في التعامل الاقتصادي، مؤكداً أن الظروف تفرض تنسيق مناخ أفضل لتذليل هذه العقبات، فعلى رأس المطالب تخفيض الأسعار الاسترشادية للبضائع المصدرة إلى روسيا، وإيجاد حل لعملية الدفع عبر إنشاء قناة مصرفية بالعملة المحلية للبلدين بما سينعكس إيجاباً على استيراد وتصدير البضائع للطرفين.
الجانب الروسي رأى أن هذا الموضوع يدرس على مستوى اللجنة المشتركة السورية الروسية، وهو يتعلق بالعقوبات المفروضة على البلدين؛ ما استدعى الجلاد للتعقيب بأن هذا اتفاق مغلق لا علاقة له بالعقوبات كما في علاقة روسيا مع إيران والصين، فيما جدد القلاع اقتراحه بإنشاء شركة مصرفية وليس بنكاً، تسدد قيم البضائع بين الطرفين، لافتاً إلى ضرورة إيجاد وسيلة دائمة لشحن البضائع بحراً بين سورية وروسيا.