اقتصادصحيفة البعث

تجارب على سلالات من الأقماح المروية والبعلية تبشر بنتائج عالية لجهة زيادة الإنتاج ومقاومة الآفات الحشرية

 

 

حماة – محمد فرحة

بعد عمل دؤوب استمر سنوات على تجارب لأصناف من القمح المروي والبعلي في مركز بحوث الغاب العلمي الزراعي، توصل فريق العمل البحثي إلى سلالات جيدة، وقد وصل البحث بمراحله الأخيرة إلى مقاومة هذه الأصناف للأمراض الفطرية والإصابة بالحشرات، وملاءمته للبيئة من حيث ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، والرقاد عند الحمل والنضوج، فضلاً عن عدم انفراط الحبوب من السنابل بعد النضج.
وبين مدير مركز بحوث الغاب العلمي الزراعي الدكتور وسيم عدله أن النتائج على أرض الواقع سيكون لها مستقبل مزدهر ولاسيما فيما يتعلق بمردودية الإنتاج وزيادة الغلة في وحدة المساحة، يضاف إلى ذلك أن السلالات التي تمت دراستها منذ سنوات تم تقييمها جيداً لجهة المردود، وملاءمتها للظروف القاسية التي قد تحيط بها، كالإصابة بالأمراض والآفات الحشرية، وقد تم التعرف على نقاط القوة فيها بهدف الاستفادة منه زراعياً مستقبلاً.
وأضاف عدله أن التقنيات المطبقة من قبل الفريق البحثي العلمي تبشر بنتائج ممتازة، وهذا ما تبحث عنه مراكز البحوث الزراعية خاصة إيجاد أصناف وسلالات متفوقة على ما هو معتمد حالياً لدينا منذ سنوات، وإذا ما تحقق ذلك فسيكون هناك إنتاجية للدونم الواحد من القمح لها شأن آخر، فيكفي زيادة الغلة الإنتاجية ومقامة الأمراض والآفات الحشرية والنضج المبكر وحجم السنبلة وما تحتويه من حبات القمح، علاوة على مقاومة هذه السلالات للرقاد عند هبوب الرياح وانفراط حباتها.
وفي معرض إجابته حول كيفية الوصول إلى هذه التقانة أوضح عدلة أنه تم دراسة تركيبها الوراثي والبيئي ومردودها عاماً بعد عام، ومدى إقامة هذه الأصناف في التربة.
وقال الدكتور لؤي أصلان معاون وزير الزراعة لشؤون البحث العلمي الزراعي: نحن نعمل وفقا لاستراتيجية بحثية بهدف الوصول للغاية والأهداف، وهما تطوير التقانة وإيجاد سلالات محسنة لزيادة الإنتاجية كماً ونوعاً، مشيراً إلى أنه يتم توصيف كل منطقة على حدة لدراستها وما يمكن تنفيذه من مشروعات بحثية علمية زراعية فيها، بهدف تأمين كل ما يلزم من السلالات البذرية الكافية للبلد، وما يقوم به مركز بحوث الغاب الزراعي هو سلسلة من جملة ما تقوم به كافة المراكز، مستنداً على الدعم المقدم من قبل الوزارة والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.