رياضةصحيفة البعث

كوبا أمريكا.. “البقاء للأقوى” العنوان الأبرز لدور الثمانية

 

تجري اليوم وغداً ثلاث مباريات لاستكمال أطراف المربع الذهبي لبطولة كوبا أمريكا، ويتوقع أن نشهد أداء عالياً نظراً للرغبة الجامحة عند كل الفرق بالظفر باللقب القاري الأعرق، وهنا نميّز بين فرق طامحة للعودة إلى منصات التتويج مثل كولومبيا، وزيادة غلتها من الألقاب كالأرجنتين، وفرق سيدخلها التتويج التاريخ من أوسع أبوابه كفنزويلا.
وستتجه أنظار عشاق الكرة اللاتينية إلى مباراة كولومبيا وتشيلي، الأقوى بين مباريات الدور الثاني، فمن جهة تميّز أداء المنتخب الكولومبي بالاستقرار، وارتفعت مستويات اللاعبين مباراة بعد مباراة، ليكون منتخبهم هو الوحيد الذي تأهل بالعلامة الكاملة رغم وجود وصيف النسختين السابقتين، وأحد أقوى المرشّحين منتخب الأرجنتين معه في المجموعة، ويأمل رفاق خاميس بأن يحققوا لقباً جديداً في هذه البطولة في ظل المنافسة الشرسة من باقي الفرق، وحتى يتحقق ذلك سيكون على المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الاستمرار بالعمل الرائع الذي يقوم به قياساً بالفترة القصيرة له مع الفريق، فخلال سبع مباريات تحت قيادته، تحولت كولومبيا إلى فريق متوازن وصاحب عقلية قوية، ويتمتع بالصلابة في كل خطوطه، حتى إنه يملك بدلاء لا يقلون أهمية عن لاعبي التشكيلة الأساسية كمهاجم أتلانتا زاباتا الذي تطالب الجماهير الكولومبية بإشراكه كأساسي مكان فالكاو بعد المردود القوي له في البطولة، وخاصة أنه سجل هدفين.
من جهة أخرى لدى المنتخب التشيلي أقوى الفرق المرشّحة لنيل اللقب كونه بطل النسختين الماضيتين، كما أنه أثبت في الدور الأول نيته عدم التنازل عن اللقب، صحيح أنه خسر بشكل مفاجىء أمام الأورغواي، لكن هذه الخسارة ستكون حافزاً إضافياً لكتيبة المدرب رينالدو رويدا للعودة إلى الطريق الصحيح، وصراحة هو يملك مجموعة من اللاعبين المقاتلين أمثال سانشيز، وفيدال يستطيعون تحقيق المراد.
ويقف تاريخ المواجهات بين الفريقين لصالح التشيلي، حيث تواجه المنتخبان في 38 مناسبة، كان فيها الفوز في 15 مرة لتشيلي، و10 مرات لكولومبيا، وحكم التعادل 13 مباراة.
أما اللقاء الثاني فسيحتضنه ملعب الماراكانا الشهير بين الأرجنتين وفنزويلا، والذي يمثّل فرصة أخيرة لميسي ورفاقه لإثبات جدارتهم في مشوارهم في هذه النسخة من البطولة، لأن تأهلهم الصعب إلى هذا الدور فتح أبواب الجحيم عليهم من قبل مناصريهم الذين يحمّلون ميسي عبء الأداء الهزيل الذي ظهر به المنتخب كونه أصبح معلوماً للجميع تدخله في التشكيلة، ومن غير المتوقع أن يجري المدرب سكالوني تغييراً على طريقة لعبه في الدور الأول، لذا ستكون روح الفريق هي العامل الأساس للفوز، وعلى المقلب الآخر، نافس المنتخب الفنزويلي في المجموعة الأولى التي ضمت أصحاب الأرض، واستطاع الفريق التأهل إلى هذا الدور بعدما احتفظ بوصافة المجموعة برصيد خمس نقاط دون تلقي أية خسارة في دور المجموعات، وسيركز المدرب رافائيل دوداميل على شحذ همم لاعبيه وحثهم على بذل أقصى طاقاتهم للوصول إلى المباراة النهائية، وبالتأكيد سيعوّل على تألق حارسه ويليكر فارينيز لوقف تسديدات ميسي وأغويرو، ويتفوق منتخب التانغو على نظيره في تاريخ المواجهات، ففي المسابقة نفسها، ولكن عام 1975، سجل الأرجنتين أكبر نتيجة على فنزويلا (11-0)، وفي النسخة الأخيرة عام 2016 فاز عليه بنتيجة (4-1).
وأخيراً سيلتقي منتخبا الأوروغواي والبيرو على ملعب أرينا فونتي نوفا لحصد آخر بطاقات التأهل للدور نصف النهائي، وقدم منتخب الأوروغواي المستوى المتوقع منه إلى الآن، ورغم أنه المرشّح الأقوى للفوز في اللقاء لا يجب على رجال المدرب الكبير تباريز الاستهانة باندفاع البيروفيين، لكنه يملك مجموعة من اللاعبين، وفي كافة المراكز يستطيعون الوصول إلى أبعد ما يمكن، وخاصة في الهجوم كالمنقذ الدائم كافاني، والقناص سواريز، وستكون مهمة مدرب البيرو الأرجنتيني ريكاردو غارسيا إيجاد الثغرات لدى الأوروغواي، واللعب بتأن لا بالاندفاع الذي تميّزوا به في مباريات الدور الأول، معوّلاً على لاعبه وهدافه المخضرم باولو غيريرو.
مباريات اليوم: فنزويلا– الأرجنتين 10 مساء.
مباريات الغد: كولومبيا– تشيلي 2 صباحاً، أوروغواي– بيرو 10 مساء.
سامر الخيّر