رياضةصحيفة البعث

خطوات جديدة في نادي المحافظة السباعي: اللاعبون السابقون يدمرون كرة السلة.. وإلغاء لعبة رفع الأثقال فكرة قائمة

سلسلة من الخطوات قامت بها إدارة نادي المحافظة في الفترة الماضية لتحسين واقع ألعابها المختلفة، والحفاظ على النجاح المحقق في معظمها، حيث يعيش النادي وكوادره المختلفة هذه الأيام حالة من الاستنفار للتحضير لانطلاقة جديدة وسط خوف على بعض الألعاب التي تعاني من سوء تخطيط من اتحاداتها.

رئيس النادي محمد السباعي، وفي حديث “للبعث”، أوضح بأن العمل خلال الفترة الماضية كان منصباً على تقييم شامل لكل مفاصل العمل للبناء على النجاح الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة والحفاظ عليه، كما شدد السباعي على أن الحلقة الأهم لتطوير أية لعبة هي وجود استراتيجية وخطة للتطوير لدى اتحادها.

ليست كرة القدم

وفي رده على الانتقادات التي طالت نتائج النادي على الصعيد الكروي قال السباعي: بداية أنا أرفض اختزال الحكم على النادي من خلال فريق كرة القدم، فنحن الرواد على مستوى الجمهورية في كل الألعاب التي نمارسها، ولاعبونا هم عماد المنتخبات الوطنية، كرة القدم مرت بظروف صعبة في فترة الاتحاد السابق الذي ظلمنا كثيراً وأدى بطريقة مباشرة لهبوط فريق الرجال للدرجة الأولى، لكن الوضع حالياً جيد جداً، وعملنا في هذا السياق على المدى الطويل، ولدينا حالياً فريق مميز في فئة الشباب تمكن من الصعود للدوري الممتاز، وهو من أبناء النادي بالكامل، نتيجة عمل الأكاديمية التي أعدنا هيكلتها في الفترة الماضية، وباتت تضم عشرات المواهب تحت إشراف خيرة الخبرات، وبالنسبة لفريق الرجال تم تعيين كادر فني شاب، ونحن متفائلون جداً في الموسم المقبل الذي نتوقع أن يكون مختلفاً.

الخوف على الأثقال

وحول واقع لعبة رفع الأثقال أكد السباعي أن التخوف كبير على مستقبلها في ضوء ما يشهده اتحاد اللعبة قائلاً: رغم كوننا معقلاً رئيسياً لرفع الأثقال، إلا أننا حالياً غير راضين عن واقعها بشكل عام، فالخوف من دمار اللعبة بعد التعديل الأخير الذي أدخل على اتحادها، والذي قد يؤدي لنسف مسيرة العمل السابق، فخلال الفترة التي سبقت التعديل كان الوضع ممتازاً، وكان هناك تفاؤل بعودة اللعبة لألقها بجهود رئيس الاتحاد الطموح الذي يمتلك رؤية مستقبلية وخطة تطويرية، لكن ما جرى من تعديل وعودة لبعض الوجوه لتكون في الاتحاد كان خطأ جعلنا متشائمين في القادم من الأيام، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فإننا نفكر جدياً في إلغاء اللعبة من النادي رغم تاريخنا العريق بها.

مشاكل للسلة

أما عن تقييمه لواقع لعبة كرة السلة فتحدث السباعي عن وجود قلق على اللعبة في سورية بشكل عام بسبب تصرفات نجوم اللعبة الكبار قائلاً: كرة السلة تعيش حالة غير مرضية، والمساهم الأكبر فيها نجومها السابقون الذين يقومون عبر أحد البرامج التلفزيونية بتدمير ما تبقى منها، والمشكلة أيضاً أن الخلافات بين النجوم السابقين كبيرة جداً، والحل لإنقاذ اللعبة هو أن يكون رئيس اتحادها من خارج أسرة اللعبة لتنظيمها إدارياً، رغم أن رئيس الاتحاد الحالي يجتهد ويعمل، وعلى صعيد نادينا حالياً بتنا نمتلك فريقاً للسيدات سيشارك في الموسم المقبل في الدوري، مع وجود فرق ناشئات وشبلات وصغيرات، وفرق شباب وناشئين وأشبال وصغار، وأغلب عناصر هذه الفرق هم نتاج مشروع بكرا النا، ولابد من الإشارة إلى وجود أزمة في الكوادر الفنية المؤهلة القادرة على قيادة هذه الفرق، وهذه مشكلة سببها اتحاد اللعبة، والعاملون في الحقل السلوي.

ألعاب وتفاؤل

وأكد السباعي على أن اتحادات الألعاب هي المسؤولة عن التطوير أو الفشل في الأندية، ضارباً المثال باتحاد الريشة الذي أدى عدم تعاونه إلى إلغاء اللعبة في النادي، كما بيّن السباعي أنه ينتظر لقاء رئيس اتحاد الكاراتيه لإدخال اللعبة للنادي.

وأضاف السباعي: تفاؤلي كبير بألعاب الدراجات والشطرنج التي نخطو بها خطوات كبيرة، وفي الجمباز نحن واثقون بأن النادي وكوادره قادرون على انتشال اللعبة من الحالة المزرية التي وصلت لها على صعيد القطر، وفي كرة الطاولة قمنا بتعيين الخبير عماد قباني مشرفاً فنياً، ونعمل على دراسة لتطويرها، والحفاظ على النجاحات التي تحققت، فيما تعاني البلياردو من مشكلة في القواعد رغم امتلاكنا أربعة لاعبين في المنتخب الوطني، والعمل جار على تلافيها، كما أعدنا تشكيل الجهاز الفني والإداري لكرة المضرب، وكانت أولى النتائج وصول لاعبنا يمان نغنغ لنهائيات كأس العالم لفئة تحت 16سنة.

مرحلة احترافية

وبالانتقال للحديث عن مشروع بكرا النا كشف السباعي بأن المشروع في الوقت الراهن انتقل من الهواية إلى الاحتراف، وبات على أبواب مرحلة جديدة قائلاً: المشروع في بدايته كان الهدف منه وطنياً لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال من مختلف المناطق، ولكن مع انتصارات الجيش العربي السوري، وتحسن الأوضاع، انتقلنا لمرحلة جديدة يكون فيها التركيز على المواهب، ومعاملتها معاملة المحترفين عبر رعاية شاملة صحية ودراسية ومادية، وحالياً نحن بصدد الإعداد لإطلاق المرحلة الخامسة بداية أيلول المقبل التي سنسعى خلالها لإعادة النظر في بعض المراكز، والتركيز على بعض المناطق، خاصة على أطراف دمشق، ونأمل أن تكون أندية العاصمة قد استثمرت المراكز التي أشرفت عليها خلال المرحلة الرابعة بالطريقة المثلى.

مؤيد البش