الصفحة الاولىصحيفة البعث

لليوم الثالث.. الاحتلال يضيّق الخناق على بلدة العيسوية

 

لليوم الثالث على التوالي تواصل قوات الاحتلال عدوانها على بلدة العيسوية في القدس المحتلة وحصارها، فيما اقتحمت مدينة القدس المحتلة وبلدة أبو ديس شرقها، واعتقلت 11 فلسطينياً، بينهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي، فيما أشار المتحدّث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إلى أن ما يحدث في العيسوية عمليات تطهير عرقي، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال بحق أبناء البلدة من اعتداءات واعتقالات وقتل وتطهير عرقي.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن العدوان على بلدة العيسوية جاء كنتيجة للدعم والغطاء الأمريكي للاحتلال وجرائمه، مشيرة إلى أن جرائم الاحتلال في القدس المحتلة تأتي في إطار حرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني من خلال عمليات التهجير والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
وأوضح مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أن ما يحدث في العيسوية هو حرب انتقامية شاملة بعد فشل ورشة البحرين التطبيعية، وأن كل ما تتعرّض له مدينة القدس جزء من مخطط شامل لتهجير الشعب الفلسطيني وتهويد أرضه، لافتاً إلى أن الاحتلال يحاول فصل العيسوية عن باقي أحياء القدس المحتلة والاستيلاء على عقارات ومنازل الفلسطينيين فيها، فيما أكد المختص بشؤون الاستيطان جمال جمعة أن ما يجري في العيسوية لا يختلف عما يجري في بلدة صورة باهر، وتحديداً في حي وادي الحمص، حيث تمّ إنذار أصحاب 16 مبنى تضم أكثر من 100 شقة بالهدم وغيرها من القرى والأحياء المحاذية للمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن كل ذلك يؤكد بدء مرحلة جديدة في تعامل الاحتلال مع المقدسيين، في ظل الصمت الدولي ودعم الإدارة الأمريكية، التي تحاول تمرير مؤامرة “صفقة القرن” على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات يطا وأذنا في الخليل وتقوع وحوسان في بيت لحم واعتقلت 5 فلسطينيين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس، بحماية قوات الاحتلال، التي أجبرت الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية ومنعتهم من التجوّل بحرية في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أفاد التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين بأن 84 شهيداً، بينهم 19 طفلاً، ارتقوا جراء اعتداءات قوات الاحتلال في النصف الأول من العام الجاري، وقال في بيان: إن اعتداءات الاحتلال أسفرت منذ 1-1-2019 وحتى 30-6-2019 عن استشهاد 59 فلسطينياً في قطاع غزة و25 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم 8 سيدات و19 طفلاً، وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 12 شهيداً منذ بداية العام، ليرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لديها إلى 266. وتطالب الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بالخروج عن صمته ووقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
بالتوازي، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، وأوضحت في بيان أن من بين الأسرى الذين يزداد وضعهم الصحي سوءاً الأسير سامي عاهد أبو دياك، حيث أخذت الكتلة السرطانية بالانتشار في معظم أنحاء جسده وأصبحت المسكنات لا تجدي نفعاً مع حالته الصحية المتدهورة.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم، بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.