ثقافةصحيفة البعث

“محمـــد عـــز الديـــن.. الفـــارس الإنســان”

 

صدر عن دار كيوان للنشر والتوزيع كتاب “محمد عز الدين.. الفارس الإنسان” للمؤرخ فوزي الجرماني ويأتي في خمسة فصول تناولت مناقب وبطولات عز الدين وفكره العسكري والمهام المدنية والوطنية التي كلف بها.
بيّن مؤلف الكتاب دوافعه لهذا العمل والذي انطلق من أهمية تدوين نضال وجهاد محمد عز الدين الذي كان اليد اليمنى في الحرب والسياسة والإدارة لقائد الثورة وقد ملأ اسمه صفحات العز والبطولة في ميسلون ودمسق وغوطتها، وفي اللجاة ووادي اللوا وفي المزرعة والمسيفرة وفي هضاب سالة وبوسان والرشيدة، ثم نضاله السياسي في وداي السرحان وعمان والقدس وبعد سنوات المنفى عاد مرفوع الرأس ليشغل كرسي البرلمان عن منطقته وبلاده ويمثل سورية في الكثير من المواقف، ويدعم نضال ابنه توفيق الوطنية في إنزال العلم الفرنسي عن دار الحكومة في السويداء مع رفاقه الأبطال في التاسع والعشرين من أيار عام 1945.
يقول الشاعر فرحان الخطيب أن الكتاب يخلد شخصية جليلة ووطنية عالية وهذا يشكل رسالة مهمة لنا بأن الأجيال القادمة عليها أن تحتفل فيما لو خلفنا عملا وطنيا وإنسانيا خالدا، ولكن إذا خنا الأمانة في هذا الجيل فلن تحتفل الأجيال القادمة بما يجب أن تحتفل، وبالتالي علينا أن نكون لحمة وطنية واحدة ونتعاضد مع بعضنا من أجل أن تبقى سمعتنا بالمكان اللائق والصحيح.
ويضيف الخطيب أن البطل القائد محمد عز الدين كان رجلا وطنيا على ساحة الوطن حارب الاستعمار الفرنسي، بكل ما أوتي من قوة مع رجالات العدة الوطنية على مساحة سورية بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش في الثورة السورية الكبرى في معركة المزرعة أبرز عز الدين بسالة نادرة وفي حروب الغوطة كان على رأس الثوار وأبدى من ضروب الشجاعة والتجلد ما خلد له ذكرا ناصعا، وقد لاقى ما لاقاه من شظف العيش في الصحراء عندما وضعت الثورة أوزارها مع رفاق ولم يرجعوا إلى الوطن إلا عند تحقيق الاستقلال الناجز في عام 1937 وتشكيل الحكومة السورية الأولى.
وحول أهمية الكتاب يقول د. فايز عز الدين أنه سيغني مكتبتنا العربية وسيلعب الدور المعرفي والثقافي والتربوي الصحيح في تنشئة أجيالنا على روحه الوطنية الصادقة والعروبية النبيلة، التي صنعها لنا الأبطال أمثال محمد عز الدين وغيرهم من أسود الجبل الذين عمدوا أرض الحرية بدم الأحرار والشهداء الغر الميامين، مبينا أن عز الدين كما جاء في مذكرات الباشا سلطان الأطرش كما في مذكرات المجاهد علي عبيد، وكما ذكر مؤلف الكتاب ما يشير إلى جهاد عز الدين والى كونه كان قائد السيف والقلم بأن معا.
يذكر أن المجاهد محمد عز الدين درس في الكلية العسكرية في الأستانة أثناء استبعاد والده إليها واستقال برتبة مقدم بعد إعدام شهداء السادس من أيار ليلتحق بصفوف المجاهدين، وشارك في معركة ميسلون إلى جانب وزير الحربية الشهيد يوسف العظمة، كما شارك في معظم معارك الثورة السورية الكبرى على مساحة الوطن، وكان مستشاراً عسكرياً لقائد الثورة سلطان الأطرش مستفيداً من خبراته في التخطيط والقتال، وقد شهد له كل الساسة والقادة الذين عاصروه سواء الأعداء منهم أو الأصدقاء.
رفعت الديك