أخبارصحيفة البعث

نقابة الصيادلة تعقد مؤتمرها العام الحمصي: إعلاء شأن المهنة وتطوير القطاع الدوائي

 

دمشق- بسام عمار:
عقدت نقابة الصيادلة أمس مؤتمرها العام السابع والثلاثين تحت شعار “الوطن للجميع ندافع عنه جميعاً كل بما يستطيع ويملك، فالفكرة دفاع، والموقف دفاع، والبناء دفاع، والحفاظ على ممتلكات الشعب دفاع”، وذلك في فندق أمية بدمشق.
وافتتحت أعمال المؤتمر الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، ونقلت لأعضائه تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة ومحبته لهم ولزملائهم وتمنياته النجاح للمؤتمر، مبينة أنه مع انعقاد كل مؤتمر نوجّه لأعداء الوطن صفعة جديدة، ونضيف إلى رصيدنا انتصاراً جديداً في عملية البناء المؤسساتي التي ننتهجها، ونؤكد للآخرين قدرتنا على مواجهة الصعاب، وإصرارنا على متابعة حياتنا لتجاوزها، وتحويلها إلى حافز للإبداع والعطاء واللذين لم يتوقفا طيلة الأعوام الماضية من الحرب الظالمة التي نواجهها والتي كان هدفها الأساسي ضرب حالة التطور والازدهار التي وصلنا إليها في مختلف المجالات ومنها الطبي، منوهة إلى أن الانتصار في العمل المؤسساتي والنقابي يكمل الانتصار الميداني الذي يسطره رجال الجيش العربي السوري، والانتصاران هما جزء من الانتصار السياسي الذي يحققه قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
وقالت: إن شعار المؤتمر يعرب عن الحالة الوطنية التي نعيشها والتي كانت مستعصية على أعدائنا، والكل مدعو لتطبيقه كل من موقعه، لأن عملية البناء المجتمعي هي مسؤولية الجميع، والدفاع عن الوطن هو الهدف الأسمى، والشعب العربي السوري دافع عنه، وكرّس معادلة أن الوطن أغلى من أي شيء، وكل شيء يرخص في سبيل عزته وكرامته، مشيرة إلى أن المؤتمر هو الأول في الدورة النقابية الجديدة والتي أوصلت رفاقاً نقابيين يمتلكون الخبرة والكفاءة، الأمر الذي يحمّله مسؤولية كبيرة تجاه وطنهم ورفاقهم ونقابتهم لجهة تطوير العمل النقابي، والإعلاء من شأن المهنة، وتطوير القطاع الدوائي الذي شهد تطوراً كبيراً، وتطوير الأنظمة والقوانين الخاص بالعمل النقابي، والحفاظ على شرف المهنة ومزاولتها، والمشاركة الفاعلة في عملية البحث العلمي الصيدلاني، وتعزيز مكانة النقابة المجتمعية، وإطلاق المساهمات التطويرية، ولاسيما أن مهنة الصيدلة هي مهنة إنسانية بالدرجة الأولى وعلمية وذات بعد اقتصادي، لافتة إلى أن سورية عريقة بالعمل النقابي، وتأسست  فيها أول النقابات في الوطن العربي، وكانت نقابة الصيادلة منها، مشددة على ضرورة تعزيز العمل المؤسساتي، والتواصل المستمر مع الفروع، داعية إلى مناقشة كل القضايا بحرية وشفافية، والخروج بتوصيات تخدم النقابة وأعضائها والمجتمع، مشددة على أن المكتب سيقدّم الدعم لكل للنقابة.
وأكدت الرفيقة عضو القيادة أنه ورغم الاستهداف الكبير للقطاع الصحي إلا أن خدماته لم تنقطع وأن الدولة لم تتخل عن مسؤولياتها الاجتماعية، منوهة إلى أن مرحلة إعادة الإعمار قد بدأت بقوانينها، والصيادلة جزء مهم منها، متمنية للمؤتمر النجاح في أعماله .
رئيسة النقابة الدكتورة وفاء كيشي أوضحت أن النقابة ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها جراء الحرب، استطاعت الحفاظ على مواردها، والاستمرار والصمود في تقديم مختلف خدماتها، والإيفاء بالتزاماتها تجاه أعضائها، ما حمّلها أعباء إضافية تم العمل على مواجهتها باتخاذ المزيد من القرارات التي نظمت العمل، واليوم هناك سعي إلى تحسين مواردها من خلال المشاريع الاستثمارية المزمع إقامتها، مؤكدة على ضرورة أن تبادر الفروع بأن يكون لها مشاريعها الخاصة لتعزيز مواردها، مبينة أنه تم وضع خطة عمل طموحة مستمدة من طبيعة عمل النقابة وخصوصيتها والدور المناط بها مستقبلاً كونها أحد أعمدة القطاع الصحي، وعليها الكثير من الأعمال تجاه أعضائها، وتطوير القطاع الصيدلاني والقوانين والأنظمة الناظمة لعملها بحيث تتناسب مع متطلبات عملية التنمية الصحية والاقتصادية والمجتمعية، وتعزيز دور النقابة في كل الأمور التي تعنى بها.
معاون وزير الصحة  الدكتور حبيب عبود ذكر أن الوزارة تعمل على نقل التكنولوجيا الدوائية المتطورة، وتسهيل استيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، وتشجيع الشراء الموحد لهذه المستلزمات، وتم في نهاية المؤتمر تكريم عدد من أسر الشهداء الصيادلة.
وسيناقش المؤتمر على مدار يومين التقرير المقدم وتوصيات مؤتمرات الفروع وخطة العمل للعام الحالي.