صحيفة البعثمحليات

فلاحو الحسكة يستغربون قرار إيقاف شراء محصول الشعير؟

 

الحسكة – إسماعيل مطر بعكس كافة التصريحات التي سمعناها من اللجان الوزارية الخاصة بعمليات التسويق وعقد الاجتماعات والجولات الميدانية إلى المحافظة، والتي كانت تؤكد على شراء كامل المحصول سواء أكان القمح بنوعيه القاسي والطري، إضافة إلى شراء محصول مادة الشعير فقد تم إيقاف عمليات الشراء لمحصول الشعير.
وبررت الإدارة العامة للأعلاف بكتابها رقم 2532 تاريخ 6/7 الشهر الحالي بأنه تم إيقاف شراء محصول الشعير في محافظة الحسكة بضيق المكان المخصص لعمليات الشراء والتخزين، وأن مؤسسة الأعلاف اكتفت من شراء مادة الشعير العلفي، حيث كان من المتوقع شراء نحو مليون ومئتي ألف طن من محصول الشعير بحسب تقديرات مديرية الزراعة، ولكن ما تم شراؤه حتى صدور قرار الإيقاف الذي تم تصديقه من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي 200 ألف طن. وكانت اللجنة الزراعية الوزارية التي زارت المحافظة بتاريخ 13 من شهر حزيران الماضي، والتي ضمت وزيري الزراعة المهندس أحمد القادري والدكتور عاطف النداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومدير عام السورية للحبوب المهندس يوسف قاسم ومدير عام مؤسسة الأعلاف المهندس مصعب العوض، قد قامت بجولة ميدانية اطلعت من خلالها على عمليات التسويق والأمكنة المخصصة، وكانت جميع التصريحات تؤكد على شراء كامل المحصول، وقد بينت بأنه تم تخصيص 400 مليار ليرة سورية لهذه الغاية، وحددت سعر الكيلو من الشعير بـ 130 ليرة، والقمح بـ175ليرة، إضافة إلى منح 10 ليرات للكيلو الواحد مكافأة تسويقية لمادة الأقماح. من جهة ثانية فوجئ فلاحوا الحسكة الذين طالما انتظروا المحصول “كل شبر بنذر”، وكانت صدمة أخرى تضاف إلى ما أصابهم من مصائب، ومنها الفيضانات التي غمرت مساحات شاسعة من أرياف شمالي المحافظة خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، إضافة إلى الحرائق التي أتت على إنتاج قدر بـ50 ألف طن، أي بما يعادل إنتاج المحافظة العام الماضي؛ فهم يطالبون الجهات الحكومية بـإعادة شراء محصول الشعير في المحافظة من جديد، ولاسيما إلى أنه هناك أكثر من 1000 قاطرة “شاحنة” واقفة “مركونة” أمام مركزي الثروة الحيوانية والطواريح في مدينة القامشلي تنتظر دخولها إلى هذين المركزين، حيث تتجاوز تكلفة أجور القاطرة مع العتالة إلى أكثر من 500 ألف ليرة سورية، إضافة إلى دفع مبلغ يقدر ما بين 50 – 100 ألف ليرة عن كل يوم تأخير يدفع من الفلاح لصاحب القاطرة، فهل من مستجيب لشكواهم؟!