رياضةزواياصحيفة البعث

مجلس استثنائي بالضرورة

 

 

ربما ستكون من المرات النادرة التي يحظى فيها اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام بهذا الاهتمام والمتابعة لكل تفاصيله، فالاجتماع المقرر أن يقام يومي الاربعاء والخميس المقبلين بات محور حديث كل الرياضيين الذين يعلّقون آمالاً كبيرة عليه للخروج بقرارات تلامس همومهم، وتحقق طموحاتهم.
فمن الناحية الزمنية سيكون هذا الاجتماع هو الأخير ضمن الدورة الانتخابية الحالية، وبالتالي هو محطة التقييم الحقيقية لمجمل المرحلة الماضية، ولمختلف المفاصل، ومن ناحية المضمون سيكون هو الفيصل في تحديد شكل الدورة الرياضية الجديدة من خلال النقاشات والقرارات التي سيصدرها في هذا الإطار.
وبناء على كل ما سبق، على أعضاء المجلس أن يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في رسم ملامح رياضتنا المستقبلية بناء على رؤيتهم وأفكارهم، وأن يضعوا نصب أعينهم أن كل رياضيي الوطن ينتظرون نتيجة اجتماعهم لمعرفة إمكانية أن نرى بصيص أمل لتطور منشود.
ورغم أن اجتماعات المجلس في أكثر من مرة خيّبت التوقعات نتيجة بعض الطروحات السطحية، والمطالب الشخصية لبعض أعضائه، إلا أن الحرص يبدو كبيراً هذه المرة من القيادة الرياضية على أن يكون الاجتماع استثنائياً من ناحية الطروحات والمخرجات، لا أن يكون روتينياً وشكلياً.
المجلس المركزي في هذه المرحلة هو صاحب القرار الفعلي، وأعضاؤه هم المسؤولون عن مستقبل رياضتنا، ووضع الآلية المناسبة لإيصال الأكفأ للمفاصل القيادية أمر هام جداً في ضوء صعوبة المرحلة المقبلة على كافة الصعد.
ختاماً فإننا نتمنى أن يتحول التفاؤل الحذر الذي يعيشه الوسط الرياضي بإمكانية تحقيق التغيير الإيجابي إلى واقع، وأن نكون فعلياً أمام حدث مفصلي يكون فيه تحقيق مصلحة رياضتنا هو الهدف.
مؤيد البش