الصفحة الاولىصحيفة البعث

النيابة الفرنسية تطالب بسجن ابنة سلمان

طلبت النيابة العامة في فرنسا عقوبة السجن ستة أشهر وغرامة مالية قدرها ستة آلاف يورو بحق حصة بنت ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز، والتي بدأت محاكمتها غيابياً في باريس بتهمة التواطؤ في أعمال عنف متعمدة.
وذكرت فرانس برس أن مذكرة توقيف صدرت منذ كانون الأول 2017 بحق حصة فيما تم توقيف الحارس الشخصي لها راني سعيدي.
وتعود القضية المرفوعة ضد ابنة سلمان إلى أيلول عام 2016 عندما تعرض العامل المصري أشرف عيد الذي كان ينجز بعض أعمال الصيانة في شقتها بباريس للضرب حيث جاء في الشكوى أن حصة أمرت حارسها بضربه.
وقال العامل في إفادته إنه كان يلتقط صورة للغرفة التي كان من المفترض أن يعمل فيها عندما اتهمته ابنة سلمان بأخذ الصور بغرض بيعها لوسائل الإعلام، مضيفاً: إن حصة أمرت حارسها الشخصي بضربه حيث تعرض للضرب المبرح وتلقى لكمات على الوجه وقيدت يداه وأجبر على تقبيل قدميها وأهين لعدة ساعات.
وطلبت النيابة العامة من المحكمة إنزال عقوبة السجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ بحق الحارس الشخصي للأميرة وتغريمه خمسة آلاف يورو، فيما ستعقد جلسة النطق بالحكم في الـ 12 من أيلول المقبل.
من جهته، زعم إيمانويل موين محامي الأميرة عشية بدء المحاكمة بأنها ضحية ادعاءات كاذبة، مضيفاً: إن التحقيق قام على الأكاذيب وأن الأميرة لم تتفوه بمثل الكلام الذي ادعاه العامل المصري مطلقاً.
وحصة ليست الأميرة الأولى التي تحاكم في أوروبا وغيرها بتهم تتعلق بأعمال العنف فقد سبقتها أميرات جرت محاكمتهن في دول أوروبية والولايات المتحدة بتهم مختلفة،
وصدر أمر اعتقال دولي بحق الأميرة حصة المقيمة في السعودية في نوفمبر 2017، وقال محاموها: إن وجود أمر بالقبض عليها حال دون حضورها الجلسة اليوم الثلاثاء وأن محاولات تمكين المحققين من استجوابها عبر الفيديو تم رفضها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجد العائلة المالكة السعودية نفسها بمواجهة القضاء الفرنسي ففي آذار 2013 أمر القضاء الفرنسي بمصادرة ممتلكات مها السديري زوجة ولي العهد السابق نايف بن عبد العزيز الذي توفي عام 2012 في فرنسا لتخلفها عن سداد فواتير، ووجدت السديري نفسها في قلب فضيحة بعد إقامتها في باريس بين الـ 22 من كانون الأول 2011 والـ 17 من حزيران 2012 ومغادرتها فندق “شانغري لا” الفخم في باريس مع 60 شخصاً كانوا برفقتها دون تسديد فاتورة قدرها 6 ملايين يورو.
كما اعتقلت السلطات في الولايات المتحدة بنية بنت سعود بن عبد العزيز ابنة شقيق ملك النظام السعودي عام 2001 بتهمة الضرب المبرح والسرقة والاتجار بالبشر.