صحيفة البعثمحليات

علامة فارقة للموسم السياحي بعد طول انتظار دخول مواقع للسياحة الشعبية والشواطئ المفتوحة بالاستثمار برسوم رمزية

 

اللاذقية – مروان حويجة
بعد سنوات من وعود الانتظار والتأجيل والتبرير جاءت هذا الموسم الانطلاقة الملموسة تدريجياً لحركة السياحة الشعبية في محافظة اللاذقية بعد أن جمّدت الاستثمارات المؤجلة والمدوّرة مساحات واسعة من شاطئ اللاذقية جراء تأخر دوران عجلة استثماراته المخططة والمتعاقد عليها منذ سنوات طويلة؛ ما انعكس على حركة السياحة الشعبية ونطاقها وانحسار أماكن ارتيادها ويأتي الإقلاع بمشروع /لابلاج/ في منطقة وادي قنديل السياحي كأول شاطئ مفتوح في سورية ضمن اهتمام وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية بالسياحة الشعبية ودعم أصحاب الدخل المحدود في هذا المجال، وتمكين أوسع شرائح المجتمع من ارتياد الشاطئ. ويتألف الشاطئ الذي نفذته الشركة السورية للنقل والسياحة من 24 شاليه خشبية تتسع كل منها لأربعة أشخاص، ويضم خدمات مختلفة وألعاب أطفال مجانية لنزلاء الشاليهات مع مسبح للكبار والصغار الذي يقدم خدماته بأسعار رمزية، ويعدّ مشروع الشواطئ المفتوحة في وادي قنديل التابع للمؤسسة السورية للنقل والسياحة تحوّلاً في مسارات السياحة الشعبية.
وكانت الانطلاقة الثانية المميزة في شاطئ مدينة اللاذقية في افتتاح مجلس مدينة اللاذقية لمسبح جول جمال على طريق الشاطئ الأزرق بعد تجهيزه وتأهيله ووضعه في الخدمة والتشغيل بأسعار رسم دخول رمزية للأفراد بـ400 ليرة سورية شاملاً الكراسي والطاولات مع إعفاء الأطفال دون سنة السادسة ورسم موقف السيارات بـ 500 ليرة سورية.
كما يجري العمل بوتيرة متسارعة في مشروع الشاطئ المفتوح في الرمل الجنوبي الذي يتوضع على مساحة 7 دونمات تقريباً، وتنفذه الشركة السورية للنقل والسياحة وفق عقد مع مجلس مدينة اللاذقية ومن المقرر أن يدخل الخدمة خلال الشهر القادم في إطار دعم السياحة الشعبية.
ويضم المسبح كافتيريات وملاعب وأدواشاً ومشالح وتراسات، على أن يدخل الخدمة وفق رئيس مجلس مدينة اللاذقية الدكتور فواز الحكيم في الأول من شهر آب القادم، ويأتي المشروع كتجربة مماثلة للشاطئ المفتوح بوادي قنديل حيث تعمل الشركة السورية للنقل والسياحة على تجهيز الكافتيريات والمشالح والحمامات وتنظيم الموقع العام للشاطئ بعد تعاقدها مع مجلس مدينة اللاذقية على تنفيذ شاطئ مفتوح في الرمل الجنوبي ليؤمن خدمات سياحية لائقة لمرتاديه من ذوي الدخل المحدود بأجور رمزية، على أن يتم افتتاحه خلال الشهر القادم.
وأيضاً في إطار التوسع بالسياحة الشعبية يجري دعم عرض الاستثمارات السياحية في مدينة جبلة باختيار 3 مواقع استثمارية فيها للاستثمار السياحي، منها موقع للسياحة الشعبية بما يحقق التوسع في مواقع ومساحات السياحة الشعبية، إضافة إلى مواقع معدة للاستثمار السياحي على كورنيش جبلة سيتم طرحها في ملتقى الاستثمار السياحي للعام الحالي بالتعاون مع مجلس المدينة وفق برامج توظيفية عديدة ومتنوعة من مطاعم ومنتزهات وحدائق خضراء وألعاب أطفال في إطار دعم السياحة الشعبية وتنويع مقاصدها ومواقعها، وهذا ما أكده وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني، مبيّناً أن مشاريع السياحة الشعبية والشواطئ المفتوحة من الأولويات التي تعمل عليها يهدف لرفع الوعي ومستوى الخدمات في هذه المنطقة، وتوفير شواطئ مفتوحة بأسعار رمزية وبشكل حضاري. وأوضح الوزير مرتيني أن مشاريع الشواطئ المفتوحة تأتي في إطار الجهود الحكومية لدعم قطاع السياحة الشعبية، مبيناً أن الوزارة لديها مشروعات كبرى أيضاً لتطوير الاستثمارات على طول الساحل السوري بما يحافظ على البيئة ويؤمن فرصاً تنموية بحيث يكون المجتمع الحكومي شريكاً في هذه المشاريع.