الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“أجنحة الفرات”.. إعادة إحياء التراث السوري

 

 

 

بمناسبة يوم الطفل العالمي أقيمت فعالية “أجنحة الفرات” على مدى يومين وذلك في محاولة جديدة لوزارة الثقافة لإعادة تجميع التراث الشعبي السوري المبعثرة بسبب الحرب، والعمل على نشر الفرح وغرس الأمل، وطرد شبح الحزن والكآبة من نفوس الأطفال بمشاركة وتمازج في الرؤى والأفكار ما بين أطفال حلب وأطفال الرقة، كان الطفل هو المنظم والمرسل والمتلقي، والأجنحة التي يطير بها هؤلاء الأطفال هي المسرح الراقص،والنشاط الرياضي والرسم الفني، يغرفون من منهل ثر هو التراث السوري بتنوعه وتمازجه وجماله. وعرضت فرقة “حكمت صانجيان للمسرح الراقص” الحلبية نماذج من الفلكلور السوري المتنوع بخصوصية أرمنية، وغنت للوطن بأصوات أطفالها الحالمين،أما فرقة “قيثارة” المسرحية فقد عرضت اسكتشها المسرحي القصير الذي يتناول جوانب وطنية أصيلة بروح معاصرة، وتابع فريق “مهارات الحياة لليافعين والشباب” في حلب مهمة تنظيم مهرجان الأجنحة، كما انطلق أطفال محافظة الرقة، وبينهم الكثير من أبناء الشهداء، في تمازج راقص بهي مع أبناء محافظة حلب لخلق لوحة فلكلورية معبرة تنهل مادتها وحركاتها من التراث الفراتي والحلبي عبر ثلاث فقرات فنية متنوعة.
كما كان الأطفال على موعد مع قراءة تفاعلية للواقع المعاش إذ أسهموا بأفكارهم بورشات فنية لمهارة الرسم على الورق وعلى الوجوه والأعمال الورقية الأخرى، وأنصت الجميع لحكواتي حلب، مذكراً بالماضي التليد لحضارتنا السورية، ومبشراً بالفرح القادم، و”أجنحة الفرات” تنشد بمجمل أنشطتها توعية الأطفال والمجتمع من مخلفات الحرب، وما علق من رواسبها في النفوس، ليحل محلها الفرح والأمل وحب الوطن.
حضر أنشطة الفعالية مدير المراكز الثقافية حمود الموسى ومدير ثقافة الطفل ملك ياسين ومدير ثقافة الرقة محمد عبدون، ومدير ثقافة حلب جابر الساجور.
محمود البعلاو