الصفحة الاولىصحيفة البعث

أعمال شغب وسط باريس بالتزامن مع إحياء ذكرى “الباستيل”

 

شهدت شوارع باريس، أمس، أحداث شغب، رغم الإجراءات الأمنية المشددة بمناسبة إحياء ذكرى اقتحام سجن الباستيل سنة 1789، وهتف المحتجون، ورفعوا شعارات “السترات الصفراء”، وكسروا الحواجز التي وضعتها الشرطة بالقرب من ساحة الإليزيه، ما دفع الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وشدّدت الشرطة الفرنسية، أمس، إجراءاتها الأمنية، كما قامت بتفتيش حقائب الراغبين في مشاهدة العرض العسكري بمناسبة احتفالات ذكرى “الباستيل”، كما اعتقلت عشرات المتظاهرين، وذلك بعد ساعات من عرض عسكري حضره الرئيس إيمانويل ماكرون وزعماء أوروبيون آخرون.
وذكرت رويترز أنه أثناء عودة حركة المرور في الشارع، بعد انتهاء العرض، حاول مئات المحتجين من “السترات الصفراء” احتلاله، فيما عرض تلفزيون “بي. إف. إم” صوراً تظهر الشرطة، وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين حاولوا قطع الطريق بعوائق معدنية وصناديق قمامة.
وقال مصدر في الشرطة: إنه تمّ إلقاء القبض على 152 محتجاً من حركة “السترات الصفراء” وزعمائهم قرب شارع الشانزليزيه أثناء محاولتهم تنظيم الاحتجاج. ونفّذ محتجو “السترات الصفراء” مظاهرة السبت في العاصمة الفرنسية باريس، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء هذا الحراك احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بينما قمعتهم قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتلقى سياسات ماكرون الداخلية والخارجية مزيداً من الرفض والمعارضة على الصعيدين السياسي والشعبي في فرنسا، حيث تتواصل احتجاجات حركة “السترات الصفراء” منذ تشرين الثاني من العام الماضي للمطالبة باستقالته على خلفية سياساته الاقتصادية الفاشلة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير، وتزايد معدل البطالة بين الفرنسيين.