الصفحة الاولىصحيفة البعث

حزب الله: العقوبات الأمريكية لن ترهبنا

 

رأى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين التحتا، أن “ما استهداف النواب بالعقوبات الاقتصادية إلا عبارة عن استهداف لممثلي الشعب”، وأضاف: “اليوم يستخدمون ضدنا العقوبات الاقتصادية، وهذا عدوان حقيقي، ويستخدمون أيضاً العدوان السياسي”، وتساءل: “تريدون فرض آراءكم علينا؟ لو وضعتم نواباً أو مسؤولين أو حزباً أو أي شيء ضمن لائحة العقوبات والضغوطات، هذا سيزيدنا عزيمة، وسيجعلنا نفكر كيف ننتصر في هذه المعركة، وهذا العدوان الذي تقومون به في محاولة للضغط على المقاومة وجمهورها”.
وأكد قاسم أن المقاومة الوطنية اللبنانية لن ترهبها العقوبات والضغوط الأمريكية ولن تزيدها إلا قوة وإصراراً على مواجهة المخططات المعادية، فيما شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، على أن “هدف الولايات المتحدة من العقوبات على المقاومة الوطنية اللبنانية وسورية وإيران هو خدمة أهداف العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى”، وأشار إلى أن “مواجهة هذه العقوبات تكون بتعزيز الوحدة الداخلية والتمسّك بخيار المقاومة كعنصر قوة للبنان، ورفض الانصياع للقرارات والإجراءات الأمريكية، واعتبارها عدواناً سافراً على لبنان وشعبه”.
وشدّد دعموش على أن “حرب تموز انتهت بتثبيت معادلة الردع بين لبنان والعدو الصهيوني، ولبنان يعيش منذ 13 عاماً حالاً من الأمن والهدوء والاستقرار في الجنوب وعلى امتداد المناطق بفضل هذه المعادلة”، وأضاف: “الردع الذي منع العدو الإسرائيلي من الاعتداء على لبنان خلال السنوات 13 الماضية هو الذي يمنع العدو الآن من الحرب، فبعد حرب تموز 2006، بات الإسرائيلي يعمل ألف حساب للعدوان على لبنان، وهم يعلمون، كما قال سماحة الأمين العام لحزب الله: إن أي حرب جديدة ستضعهم على حافة الزوال”.
ولفت دعموش إلى أن “العقوبات الاميركية الأخيرة على الحزب ليست جديدة، إذ سبق أن وضع الأميركي العديد من مسؤولي الحزب على ما يسمى “لوائح الارهاب”، ولم تتأثر المقاومة على المستوى النفسي ولا العملي، بل هذا وسام نعلّقه على صدورنا. الجديد هو وضع نائبين في البرلمان على لائحة العقوبات، ما يشكّل اعتداء سافراً على المجلس النيابي وعلى الدولة ومؤسساتها الدستورية ونظامها الديموقراطي، وهذا دليل إفلاس الولايات المتحدة وفشلها في لبنان والمنطقة”.
وشكر دعموش باسم الحزب المواقف الرسمية والشعبية الرافضة لهذا الاعتداء من الولايات المتحدة، التي “كانت ولا تزال تعمل على تجريد لبنان من عناصر قوته، والضغط عليه للانصياع للشروط الإسرائيلية ولا سيما المتعلقة بترسيم الحدود”، وشدّد على أن “العقوبات بالنسبة إلى الحزب لا قيمة لها ولن نخضع لها أو نستسلم أمامها، وهي كسابقاتها لن تغيّر في مسارنا وخياراتنا، وسنواصل الدفاع عن بلدنا وشعبنا في مواجهة الاٍرهاب الإسرائيلي والاستهدافات الأميركية للبنان”.
إلى ذلك أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي، أن “العقوبات الأمريكية على نواب لبنانيين هي حرب اقتصادية للضغط على المقاومة”، داعياً إلى مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف لبنان ومقاومته، وشدّد على أنه كما انتصرت المقاومة على العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 فإنها ستنتصر على أي محاولة جديدة لإخضاعها.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية اللبناني الأسبق عدنان منصور أن المقاومة التي استطاعت أن تدحر العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 هي من تحمي لبنان اليوم في مواجهة هذا العدو وسياسات الهيمنة، وأضاف: “لبنان اليوم أكثر مناعة وقوة بتنامي دور المقاومة وتحصين الوحدة الوطنية، وهو جاهز للتصدي لأي محاولة من قبل العدو الإسرائيلي للقيام بأي عمل عدواني ضده”، موضحاً أن المقاومة لم يقتصر دورها على لبنان، وإنما وجدناها مع الجيش العربي السوري تؤدي دورها في مواجهة الإرهاب والمخططات التي ترسم للمنطقة.
بدوره أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة حققت في تموز 2006 نصراً استراتيجياً على العدو الإسرائيلي وكشفت عمقه، حيث لم يعد قادراً على أن يوفّر الأمن لهذا العمق، وأضاف: “المقاومة استطاعت بتصديها للعدو الإسرائيلي أن تسقط الأهداف المُعلنة وغير المُعلنة للعدوان، كما أسقطت ما كان يخططه هذا العدو للبنان ولدول المنطقة”، مشيراً إلى أن المقاومة “غيّرت الحسابات والمعادلات الكبرى، وأسقطت “إسرائيل” في قعر الهزيمة حتى اليوم”.