الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مواقع إخبارية غربية تكشف زيف ادعاءات “الخوذ البيضاء” شهــــداء وجرحـــــى فــــي اعتداءات إرهابيـــــة علـــــى حلــــــب

 

استشهد ستة مدنيين، وأصيب 9 آخرون بينهم طفلة بجروح نتيجة اعتداء مجموعات إرهابية بالقذائف الصاروخية على محيط القصر البلدي وحيي حلب الجديدة ومنيان بمدينة حلب، في وقت ضبطت دورية من فرع الأمن الجنائي بحمص أسلحة وذخائر وسيارات من دون لوحات في منزل بإحدى قرى المحافظة.
وفي الوقت الذي يصر فيه الإعلام الغربي على مواصلة لعب دور الأداة بيد حكوماته في الترويج للإرهاب، ومحاولة تبييض صفحته، وإضفاء الصفة الإنسانية عليه، ويتمثل ذلك بشكل واضح في تعاطي هذا الإعلام مع ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية في سورية، نرى أصواتاً مستقلة تخرج عن هذا الضجيج المزيف لتقول كلمة حق، وتكشف زيف ما يتم الترويج له.
وفي التفاصيل، جددت المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف حلب الغربي استهدافها بالقذائف الصاروخية حيي حلب الجديدة ومنيان، ما تسبب باستشهاد ستة مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقل جرحى الاعتداءات الإرهابية إلى مشفيي الرازي والجامعة لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم.
وكان مراسل سانا ذكر في وقت سابق أمس أن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الغربية للمحافظة اعتدوا على المدينة بقذيفة صاروخية سقطت في محيط القصر البلدي، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح طفيفة ووقوع أضرار مادية في المكان، مبيناً أنه تم نقل الطفلة إلى مشفى الرازي لتلقي العلاج.
في الأثناء، تعرّض خط نقل الغاز الواصل بين حقل الشاعر ومعمل غاز إيبلا بريف حمص الشرقي لعمل إرهابي تخريبي، ما أدى إلى خروجه من الخدمة، وذكر مراسل سانا في حمص أن إرهابيين اعتدوا على خط نقل الغاز الممتد من حقل الشاعر إلى معمل إيبلا للغاز، ما أدى إلى خروجه من الخدمة، مبيناً أن الورشات الفنية التابعة لوزارة النفط بدأت العمل على إصلاحه لإعادة ضخ الغاز فيه خلال الساعات القادمة، وأوضح أن خط نقل الغاز الذي خرج من الخدمة ينقل 5ر2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى معمل إيبلا ومنه لمحطات توليد الكهرباء.
وينتشر في بعض مناطق البادية السورية فلول من إرهابيي داعش يحاولون الاعتداء على التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية والنقاط العسكرية، حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقتهم لتأمين البادية.
إلى ذلك، ذكر مصدر في قيادة شرطة حمص أنه بناء على معلومات وردت إلى فرع الأمن الجنائي في حمص حول وجود عدة سيارات من دون لوحات وأسلحة وذخائر في منزل بإحدى قرى محافظة حمص، ومن خلال التحري والمتابعة داهمت دورية من الفرع المنزل، وعثرت فيه على أسلحة وذخائر حربية وثلاث سيارات.
وبيّن المصدر أن المضبوطات هي أسلحة متنوعة، وتشمل بنادق حربية وبندقية سنوبال وقواذف (أر. بي. جي) وسبطانة رشاش وبنادق صيد أتوماتيكية ومسدسات حربية وصناديق تحتوي على قنابل مع صواعق وطلقات رشاش (بي كي سي) وذخائر متنوعة، وأضاف: إن السيارات المضبوطة من نوع جيب تويوتا وكيليسا و”إم دبل يو”، وهي معطلة دون لوحات، كما عثر في المكان على  17 لوحة لسيارات خاصة، وأكد المصدر أن التحقيقات مستمرة لكشف جميع المتورطين في هذه القضية لتقديمهم إلى القضاء المختص.
من جهة ثانية، بثت القناة الرابعة البريطانية سلسلة تقارير تندرج في إطار التضليل الإعلامي والترويج لمنظمة “الخوذ البيضاء”، لكن الفبركة في هذه التقارير والفيديوهات كانت واضحة لدرجة أثارت سخرية موقع “اوف غارديان” الإخباري البريطاني، ودفعته إلى تفنيد المزاعم الواردة فيها.
الموقع انتقد تقارير القناة التي بثتها تحت عنوان ملفت هو من داخل إدلب، وأشار إلى أن الصور والفيديوهات التي تزعم أنها لاستهداف مدنيين في المدينة غير صحيحة وسخيفة إلى درجة الإحراج والتعليق المكتوب الذي يرافق أحد الفيديوهات التي عرضتها القناة “مخجل”، فهو يشبه نسخة من روايات “جون سنو” الخيالية.
الموقع فنّد الفيديو المضلل الذي يظهر فيه عناصر من “الخوذ البيضاء”، وهم يركضون في حقل ويصرخون، مبيناً أنه لا يظهر فيه أي دليل على وجود غارات جوية، وليس هناك أدلة على وقوع هجوم في الأساس، وانتقد الموقع تسمية القناة لهذا الفيديو بـ “التحقيق”، مؤكداً أن الأخيرة لم  تجر أي تحقيقات في سورية، بل جل ما قامت به هو فتح البريد الالكتروني الخاص بها لتجد هذا الفيديو الذي وصل إليها، إما عن طريق مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية أو منظمة غير حكومية لتحقيق أهداف معينة.
وقال الموقع: إن القاعدة العامة التي تسير عليها وسائل الإعلام الغربية هي أنها عندما تضع العنوان العريض الحصول على نتائج تحقيق، فإنها تعني في الحقيقة أن أحداً ما بعث لنا بريداً الكترونياً، موضحاً أن تصوير الفيديو يتم دائماً من زاوية معينة لا تتغير، وهذا يثير الريبة، ويمكن أن يكون الهدف من وراء ذلك هو محاولة تفادي الاتهامات بفبركة اللقطات، لكن هذه المحاولة فاشلة طبعاً، فالصور تظهر زيفها بشكل واضح.
وأشار الموقع إلى نقطة أخرى تؤكد أن مثل هذه الفيديوهات مفبركة، وهي حمل عناصر “الخوذ البيضاء” لكاميرات عدة، سواء على قبعاتهم أو أجسادهم، مبيناً أنه في حال كانوا يحملون هذه الكاميرات بشكل دائم فإن ذلك سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لمجموعة “متطوعين” كما يزعمون، ولفت إلى أن فبركة الصور والأحداث هي أقصى ما يمكن لـ “الخوذ البيضاء” أن تفعله، فلو كانت صورها حقيقية لكانت جمعت عبر السنوات الخمس الأخيرة أدلة قوية على ما يزعمون أنه “جرائم حرب”، لكن كل ما تقوم هذه المنظمة ببثه هو فيديوهات مكررة عشرات المرات لأشخاص مغطين بالتراب، ويصرخون، ويركضون دون أن يظهر ما هو الخطر المحدق بهم.
وأوضح الموقع أن حقيقة “الخوذ البيضاء” وأكاذيبها باتت مكشوفة أمام الرأي العام العالمي، فهي ليست إلا تنظيماً إرهابياً على غرار تنظيم القاعدة، لكن في حلة جديدة بإدارة وتوجيه إحدى وكالات العلاقات العامة الغربية التي تحاول منح صبغة رسمية لشيء لا وجود له في الواقع، واستغرب موقع “اوف غارديان” من نشر القناة البريطانية الرابعة الفيديو الجديد والهدف الذي يريدون تحقيقه من ورائه، مؤكداً أن أهدافهم ستفشل مثلما فشلت منظمة “الخوذ البيضاء” و”حرب المعلومات المضللة” ضد سورية.
ولطالما استخدم رعاة الإرهاب على مدى السنوات الثماني الماضية بث الأخبار الكاذبة والأضاليل والأفلام الدعائية في سياق أجندات مدروسة وموجهة ضد سورية، وليست ادعاءات وقوع مجازر وحدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية إلا أمثلة قليلة على ما حاول داعمو الإرهاب عبثاً الترويج له على مر السنوات.