الصفحة الاولىصحيفة البعث

2800 معتقل فلسطيني بينهم 446 طفلاً و76 امرأة خلال ستة أشهر

 

وثّق تقرير حقوقي فلسطيني اعتقال نحو 2800 فلسطيني خلال النصف الأول من العام الجاري. وبحسب تقرير، أصدرته مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان، فإن قوات الاحتلال اعتقلت 2759 فلسطينياً بينهم 446 طفلاً و76 امرأة منذ بداية العام الجاري وحتى الـ30 من حزيران. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أعادت خلال الشهر الماضي اعتقال 17 أسيراً محرراً من القدس المحتلة ورام الله والخليل وجنين وسلفيت وبيت لحم، فيما قتلت بدم بارد الأسير المحرر محمد عبيد من بلدة العيسوية قضاء القدس المحتلة بعد إطلاقها النار عليه من مسافة الصفر، وماطلت في تسليم جثمانه.

وأكد التقرير أن استهداف الأسرى المحررين عبر إعادة اعتقالهم يندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تتمثّل بمحاولة الضغط على الحركة الأسيرة.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تخاذل المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالحالة في فلسطين المحتلة، وخاصة القرار 2334، الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان، وعدم محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني يشجعها على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية.

وقالت الخارجية في بيان: “في ظل لامبالاة دولية مريبة تصعّد سلطات الاحتلال إجراءاتها الاستعمارية في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، فيكاد لا يمر يوم واحد دون إقدام قوات الاحتلال وميليشياتها الاستيطانية على ارتكاب جملة من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، من اعتقالات بالجملة، حيث تشير التقديرات إلى اعتقال أكثر من 2800 فلسطيني في النصف الأول من العام الحالي، واقتحامات، كما يحصل يومياً في المسجد الأقصى المبارك، وهدم يومي لمنازل الفلسطينيين”، ولفتت إلى محاربة سلطات الاحتلال الوجود الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة الغربية وتوسيع عمليات الاستيطان في الأغوار الشمالية ومدينة الخليل.

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، محيط مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأغلقت الشارع الرئيسي المؤدي إلى القدس، ومنعت دخول وخروج الفلسطينيين، كما اقتحمت مكتب محافظة القدس في المخيم، واعتدت على موظفيه، ما أدى لإصابة مدير المكتب خلال الاعتداء، وتمّ نقله على إثرها إلى المستشفى.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل ونابلس وجنين وبيت لحم بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 12 منهم.

وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

كما توغّلت أربع آليات تابعة للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.

وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر، وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها، والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ سنوات.

وفي تحركات دبلوماسية لإسقاط ما سميت “صفقة القرن”، زار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه العراقي بغداد لبحث سبل مواجهة “صفقة القرن” وإيقافها، والتقى نظيره العراقي عادل عبد المهدي، وقال عبد المهدي: “إن “صفقة القرن” تمّت مواجهتها بشكل مشرف”، مؤكداً رفض بغداد لأي استيطان بالمنطقة.

ومن المقرر أن يلتقي اشتيه رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان، لكن المباحثات الأساسية ستكون مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي، والزيارة تسعى إلى تكثيف الجهود من أجل الضغط لمنع تنفيذ “صفقة القرن”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، في وقت سابق، أن ما يسمى “صفقة القرن” انتهت وستفشل كما فشلت “ورشة المنامة”، مشدّداً على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بها ولن يتنازل عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وأضاف: “لن نقبل أن تفرض علينا أميركا رأياً، ولن نقبل بأميركا وحدها وسيطاً”، وتابع: “تتخذ الإدارة الأمريكية قرارات مزاجية وفردية وأحادية الطرف لا تنطبق علينا، ولا يمكن أن نقبل بها”.