الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

معرض للوحات ثلاثية الأبعاد

 

 

افتتح الفنان الشاب مناف العنداري معرضه الفني الأول للرسومات ثلاثية الأبعاد في المركز العربي الثقافي في السويداء. وبشرت موهبة الفنان ابن السابعة عشرة بفنان مبدع ومبتكر ليشكل قاعدة انطلاق وفق أفكاره اللونية عميقة الأثر، جذبت الضوء لتجربته شريحة واسعة من المهتمين الذين غصت بهم قاعة العرض.
٧٠ لوحة تضمنها المعرض عكست أحاسيسه ومشاعره على القماش من خلال الألوان، والاختلاف بينهما مثل الحديث عن الحي والجامد، وقد زرع الحياة في أعماله، التي من خلالها يمكن الغوص في الفكرة والخيال والإبداع الذي خلقه، ليشعر المتابع مدى عمقه، في عكس خبرته وإبراز بصمة فريدة في لوحاته حيث يمكن التعرف إلى إبداعاته من خلال تحولات اللون، خطوط مطوية مثالية، لا يمكن لأي شخص التشويش على أسلوبه كما يقول الفنان زيد كيوان الذي اعتبر أن لديه إمكانات كبيرة والكثير من الأفكار واسعة النطاق.
أما الفنان أسامة السعدي فبين أن العنداري اتجه نحو منافسة الكاميرا في التصوير ومن الضروري هنا إدخال تفكيره في هذا الأسلوب الذي اعتمده عبر دمج التفكير بالموهبة للوصول إلى حالة فنية متقدمة.
وهناك نمط أقرب للواقعية والذي يجعل المشاهد أقرب لاعتباره صورا فوتوغرافية، ويخلق أبعاداً رغم أنها رُسمت على سطح مستو للوحة، تبدو وكأنها نافرة فإن الفنان الشاب اعتمد النمط الأخير وقد شهد معرضه إقبالا واهتماماً كبيراً، باللوحات ثلاثية الأبعاد،وهي لوحات مرسومة بالألوان الخشبية والاكرليك، بلمسة مخملية، ركز فيها على إبراز ثنيات الخيوط في رسمها ليبدو مجسماً للمشاهد، مع دمج وسائط عديدة.
يقول العنداري: أنا مهتم بتطوير قدراتي في الرسم ثلاثي الأبعاد، وبعد أن كان هواية أرسم خلالها بالرصاص وأبرز الخطوط في تشكيل ذلك، وأعتبر أن اللوحات ثلاثية الأبعاد ستنال المزيد من الإقبال، وستبدأ العناصر التكنولوجية كذلك، بزيادة مساحة الإبداع فيها، كما نشهد اليوم تداخل الفن والتكنولوجيا، ويبقى تعدد المواد المستخدمة فيها ممتعاً لنا كفنانين يعملون عليها، وكمشاهدين كذلك.
رفعت الديك