صحيفة البعثمحليات

تذليل صعوبات المشاريع المتعثرة.. وتكثيف الجهود للارتقاء بالعمل السياحي

 

 

 

طرطوس – رشا سليمان
اجتمعت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺳﻴﺎﺣﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ على نية ﺗﺼﻔﻴﺔ أﻣﻮر اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺎﻟﻴﺎً وﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎً ﺑاﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎك ﻏﺮﻓﺘاﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻃﻮس واﻟﻼذﻗﻴﺔ، ﻭﺇﺑﺮﺍﺀ ﺫﻣﺔ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﻴﺎﺣﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ.
وأﺷﺎر وزير السياحة ﻣﺤﻤﺪ راﻣﻲ رضوان مرتيني إلى أن الوزارة ﺩﻭﻣﺎً ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻮﺣﺪ اﻟﻤﺸﺘﺮك، وحالياً نشهد ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻧﻔﺼﺎل ﻟﻠﻐﺮﻓﺘﻴﻦ؛ لأﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﻭﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻏﺮﻓﺘﻴﻦ المنتج ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ، وﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻣﺘﻮﺍﺯﻥ ﻟﻴﺲ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻥ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑﺎً.
ولفت ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪﻯ محافظ طرطوس إلى أنه يتم السعي ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ المحافظة، وﻟﻔﺖ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ وفعاﻟﻴﺎﺕ أﻫﻠﻴﺔ ﻭمحلية ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻌﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وأشار إلى دور ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻓﻲ ﻃﺮﻃﻮﺱ خلال فترة ﺍﻟﺤﺮب، وﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮﺓ، ﻣﺒﻴﻨﺎً أﻧﻪ يتم ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﻌﺠﻠﺔ ﺍلاﻧﻄﻼﻕ.
وشدد د. محمد خضور ﺭﺋﻴﺲ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ على ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺳﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ بوﺍﻗﻊ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎً أن ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭ أﺟﻮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺻﻴﻔﺎً ﻭﺷﺘﺎﺀ، ﻭأكد ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻴﻒ، ﻭأﺷﺎﺭ إﻟﻰ أﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻟﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌوﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
بدوره ﻗدﻡ يوسف مويشة ﺭﺋﻴﺲ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﺸﺮحاً لوﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮقاﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ. ﻭﺭﻛﺰﺕ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﻭﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺗﻌﺜﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ، ونوهت ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﺍخلات إلى ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺣﺼﺔ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻟﻠﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺧﺼﺔ ﺃﺻﻮﻻً، ﻭﺗﻤﺪﻳﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﺑﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎً، وﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﺭﻭﺍﺩ و مغارة الكهف، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﻄﺮﻃﻮﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻣﺪﻧﻲ.