الصفحة الاولىصحيفة البعث

واشنطن تخصص 42 مليون دولار لدعم “المعارضة” الفنرويلية!

 

رغم المحادثات التي انطلقت بمشاركة النرويج بين الحكومة الفنزويلية و”المعارضة”، تحاول الولايات المتحدة تأجيج الأوضاع ومواصلة استهداف الحكومة الشرعية في فنزويلا، حيث تم الكشف، أمس، عن خطط أمريكية لتخصيص نحو 42 مليون دولار لدعم المعارضة اليمينية في فنزويلا.
وبحسب صحيفة “لوس أنجليس تايمز”، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتزم تحويل 41.9 مليون دولار، تمّ تخصيصها أصلاً كمساعدة مالية لغواتيمالا وهندوراس إلى المعارضة اليمينية في فنزويلا، متذرّعة بأن سبب هذا القرار هو الأزمة سريعة التطوّر في فنزويلا، والتي تؤثر على المصالح الوطنية للولايات المتحدة، حسب زعمها.
وقالت الوكالة: “إنها ستوجّه هذه الأموال لدعم ممثلي المعارضة الفنزويلية، بما في ذلك دفع أموال لهم ودفع تكاليف رحلاتهم وإجراء دورات تدريبية لهم بشأن تنظيم عملية انتخابية وإنفاق أموال الميزانية بفعالية”.
وتتعرّض فنزويلا منذ أشهر لتدخلات سافرة من الولايات المتحدة في محاولة لزعزعة استقرارها، والتأثير والهيمنة على قرارها المستقل، والسيطرة على ثرواتها النفطية، عبر دعم جهات معارضة يمينية مرتبطة بواشنطن.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن بدء الحوار بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة في جزيرة بربادوس الواقعة في البحر الكاريبي، وقال: “عملية الحوار مع المعارضة بدأت بمشاركة حكومة النرويج في جزيرة بربادوس”، لافتاً إلى أن البداية تبدو مشجعة، وأعرب عن ثقة الحكومة الفنزويلية بإمكانية الخروج بنتائج ملموسة خلال المحادثات الجارية مع المعارضة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد.
وتشهد فنزويلا منذ عدة أشهر أزمة سياسية جراء تدخلات الولايات المتحدة ودعمها غير المشروع للمعارضة اليمينية بزعامة خوان غوايدو، الذي أعلن مطلع العام الجاري عن تنصيب نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد، في مخالفة للدستور والقوانين في البلاد.
الحرب الأمريكية متعدّدة المستويات سياسياً وإعلامياً واقتصادياً ومالياً، والمتواصلة ضد فنزويلا منذ عقدين، اشتد وطيسها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، حيث أكد وزير الخارجية الفنزويلي خوسيه أرياسا أن هذه الإدارة التي فشلت في تحقيق مآربها الاستعمارية في بلاده عبر الانقلابات تحاول تخريب هذا الحوار، وتريد فرض أجندتها الحربية، بينما تؤيده وتدعمه دول عديدة في العالم باعتباره المدخل الأساس لإيجاد الحل المناسب للأزمة المفتعلة خارجياً في فنزويلا.