رياضةصحيفة البعث

التوابل الهندية تكشف المذاق الحقيقي لكرتنا

 

أسقطت دورة الهند ورقة التوت عن منتخبنا الوطني بكرة القدم، فلم يعد مقبولاً من القائمين تقديم أية أعذار بعد ما حصل، فهل من المعقول والمنطق أن نبحث عن التعادل مع فريق الهند في الدقائق الأخيرة، والهند لم تفز بأية مباراة في البطولة؟!.
منتخبنا تحول من أحد كبار القارة إلى فريق يتمنى الجميع مواجهته بعد التدهور وهبوط المنحنى البياني بشكل سريع نتيجة التخبط والتعنت من اتحاد كرة القدم، وإصراره على الحفاظ بالكادر التدريبي، وخاصة أن المدرب فجر إبراهيم وعد في المؤتمر الصحفي الأخير بالمشاركة بالدورة المذكورة، وتجريب عدد كبير من اللاعبين، والاعتماد على عناصر المنتخب الأولمبي بعد استبعاد النجوم، إلا أن الأقوال لم تقابلها أفعال، فمن تابع الدورة تأكد من غياب التخطيط السليم، والعشوائية في اللعب، والاعتماد على ما يملكه بعض اللاعبين من خبرات، وخاصة كابتن المنتخب فراس الخطيب، وكان من المستغرب للمراقبين بقاء حارس المنتخب خالد الحاج عثمان على مقاعد الاحتياط دون تجريب، ومشاركة الحارس إبراهيم عالمة “المجرب”، إضافة إلى عدم تبديل بعض اللاعبين خلال المباريات التي خاضها منتخبنا في البطولة.
وما يزيد الطين بلة الاكتفاء بمهاجم واحد شادي الحموي، وعند إصابته نكتشف غياب البديل على مقاعد الاحتياط، فعن أي تجريب يتحدث المدرب؟ وأين العبرة في المشاركة؟ فالعبرة الوحيدة كانت كشف المستور عن واقع المنتخب الوطني المرير، وفشل اتحاد كرة القدم في ضخ وإعادة الروح للمنتخب الذي أفرح ملايين السوريين الذين عاشوا أجمل اللحظات مع انتصارات المنتخب، وساندوه في المحافل والبطولات، وكان الجميع يداً واحدة وقلباً واحداً حتى عناصر المنتخب، ولم تكن تلك الخلافات التي وصلت إلينا، والمزاجية بانتقاء اللاعبين، واستبعاد بعض المحترفين، والمجاهرة أمام الملأ: “نريد فلاناً ولا نريد فلاناً”، وكأن القضية ليست سمعة منتخب، لتحكم المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة.
علي حسون