رياضةصحيفة البعث

كأس أفريقيا.. الجزائر والسنغال وجهاً لوجه على لقب القارة السمراء

يستعد عشاق كرة القدم في العالم لمتابعة النهائي المنتظر لكأس أفريقيا بكرة القدم الذي سيجمع في العاشرة من مساء اليوم منتخبي الجزائر والسنغال على استاد القاهرة الدولي، حيث يعتبر اللقاء نهائياً مثالياً بين فريقين تجاوزا كل الكبار للوصول لهذه المرحلة، فالجزائر بلغت النهائي بعد تغلبها على منتخب نيجيريا بهدفين لهدف، أما السنغال فتأهلت بفوزها على تونس بهدف وحيد، وبالتالي فإن المواجهة ستكون من العيار الثقيل بين المنتخب الجزائري أحد أفضل منتخبات البطولة ونظيره السنغالي الذي وصل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه، والأولى منذ عام 2002.
وحسب لغة المنطق والمحللين الرياضيين نجد أن الجزائر هي الأفضل والأوفر حظاً في البطولة حتى الآن كون الفريق حقق الفوز في جميع مبارياته في البطولة حتى الآن في الوقت الأصلي عدا مواجهة كوت ديفوار في ربع النهائي، ففاز الخضر على كينيا بهدفين دون رد، ثم على السنغال ذاتها بهدف نظيف، وبفريق أغلبه من البدلاء اكتسح تنزانيا بثلاثية نظيفة، وكرر التألق في الدور ثمن النهائي وتخطى عقبة غينيا بسهولة شديدة (3-0) أيضاً، ثم عبر عقبة كوت ديفوار بركلات الترجيح قبل أن يقدم أرفع وأجمل أداء له أمام نيجيريا ويهزم النسور بهدفين مقابل هدف في مباراة سطّر خلالها رياض محرز تاريخاً رائعاً عندما أحرز أجمل أهداف البطولة في الدقيقة 95، بالإضافة إلى حفاظه على نسقه الهجومي والدفاعي المتوازن.
أما الفريق السنغالي فسجل في 6 مباريات 8 أهداف فقط بمتوسط 1.3 هدف في المباراة الواحدة، وهو متوسط يكشف الأزمة الهجومية في الفريق الذي يضم بين صفوفه هداف الدوري الانكليزي ساديو ماني، علماً بأن الفريق أحرز أهدافه 6 لاعبين، وهدافه هو ماني برصيد 3 أهداف، ويمتلك الفريق رقماً سلبياً نادراً ما يتكرر في البطولات الكبرى، إذ أنه أضاع 3 ركلات ترجيح منها اثنتان عن طريق ماني، والثالثة كانت عن طريق هنري سايفت.
ولكن دفاعياً لاعبو المدرب أليو سيسيه حالياً هم أصحاب أقوى خط دفاع في البطولة، إذ اهتزت شباكهم مرة وحيدة فقط كانت عن طريق يوسف بلايلي لاعب وسط الجزائر تحديداً، إلا أن الفريق في الوقت ذاته سيعاني من غياب نجم نابولي، ومدافعه خاليدو كوليبالي الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية أمام تونس في نصف النهائي.
تحكيمياً استبدل الاتحاد الأفريقي حكم المباراة النهائية الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، وأسند المهمة إلى الكاميروني أليوم نيانت ليدير أهم مباراة في البطولة الأهم في القارة السمراء.
صفوان الماضي