أخبارصحيفة البعث

السفير بيطار: ضرورة الالتزام الجماعي بمكافحة الإرهاب

 

أكد سفير سورية في فنزويلا خليل بيطار رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز ضرورة الالتزام الجماعي بمكافحة الإرهاب ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ووضع حد للإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب.
وأعرب السفير بيطار في كلمة سورية أمام الاجتماع عن الاستعداد لدعم جهود إعادة بوصلة عمل حركة دول عدم الانحياز إلى اتجاهها الصحيح مجدداً في الوقت ذاته تضامن سورية الكامل مع جمهورية فنزويلا البوليفارية قيادة وحكومة وشعباً في الحفاظ على سيادة البلاد وإفشال المخططات العدوانية الهادفة إلى تغيير الحكومة الشرعية في هذا البلد بالقوة.
وقال السفير بيطار إن اختيار شعار “تعزيز وتقوية السلام من خلال احترام القانون الدولي” للمؤتمر يعكس أهمية تحقيق الاستقرار والسلام وذلك من خلال احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال التزامنا الجماعي بمكافحة الإرهاب ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ووضع حد للإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب إضافة إلى وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول والكف عن التهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية وضد سيادة الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وأضاف إن بلادي سورية ترى ومن منطلق العارف بالأمور بحكم تجربتها بالتعاطي مع المحنة التي ألمت بها بأن أحد أخطر الأسباب التي تؤدي إلى عدم تحقيق السلام والأمن الدوليين تفشي ظاهرة الاتجار بالإرهاب إقليمياً ودولياً والذي لا يمكن أن يتكاثر ويتفاقم لولا الدعم المالي واللوجيستي من بعض الدول ومنها دول أعضاء في هذه الحركة إضافة إلى نشر الفكر الإرهابي والمتطرف في أرجاء العالم.
وأكد السفير بيطار أن تغاضي دول فاعلة عن ظاهرة دعم الإرهاب واتباعها أسلوب ازدواجية المعايير في التصدي لهذه الآفة يثبت عدم وجود إرادة سياسية للقضاء عليها وأن المجتمع الدولي لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب لمكافحته، وقال: تؤكد الحكومة السورية بهذا الصدد أن ما تقوم به وحلفاءها على كل شبر من تراب سورية لمكافحة الإرهاب حق سيادي وممارسة مشروعة لواجبها الدستوري في حماية مواطنيها وصون سيادتها من الأعمال الإرهابية منوهاً بالدعم المقدم من الدول الصديقة في هذا المجال، وشدد على حق سورية وفقاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بالرد على الاعتداءات على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية سواء العدوان المباشر لما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة أو من قبل تركيا أو الاعتداءات المتكررة لـ “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال ضد سيادة الجمهورية العربية السورية أو من خلال تقديم شتى أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية من قبل أنظمة الحكم في بعض الدول المعروفة، داعياً دول الحركة إلى إصدار موقف واضح وصريح لإدانة هذه الاعتداءات.
وقال بيطار: في ضوء ذلك نؤكد بأن الأزمة في سورية لن تنسينا أبداً حقنا القانوني المشروع وغير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل والمطالبة والعمل لوقف أعمال “إسرائيل” العدوانية وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وإلزامها بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها قرارات مجلس الأمن ذات الأرقام 242 و338 و497 الذي أكد على أن قرار سلطات الاحتلال بفرض ولايتها على الجولان باطل ولا أثر قانونيا له على الإطلاق، وشدد على رفض سورية فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على بعض دول حركة عدم الانحياز بما فيها جمهورية فنزويلا البوليفارية وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وزيمبابوي وكوبا وغيرها وعلى سورية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كوسيلة لتحقيق أهداف وأجندات سياسية باعتبارها تخالف أبسط قواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعرقل تحقيق أهداف وغايات التنمية المستدامة في أجندة 2030، معرباً عن الأسف لعدم تقيد بعض دول حركة عدم الانحياز بمواقف الحركة المبدئية الرافضة لسياسات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وفرضها إجراءات جائرة على سورية باتت تستخدمها كأداة للإرهاب الاقتصادي بعد فشلها في إرهابها العسكري والسياسي ضد سورية.
وقال بيطار إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد على موقفها الثابت والمتمثل بأن حل الأزمة في سورية سياسي مبني على الحوار السوري السوري بقيادة وملكية سورية ودون أي تدخل خارجي بهدف دفع المسار السياسي قدما وأن نجاح المسار السياسي يعتمد بشكل أساسي على توفر مناخ من الالتزام الدولي والإقليمي وتكاتف جميع الجهود من أجل محاربة الإرهاب الذي تتعرض له سورية والمنطقة والعالم ولضمان الاحترام التام لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والذي أكدت عليه كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكانت قد انطلقت في العاصمة الفنزويلية كراكاس أول أمس أعمال الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز تحت شعار “الترويج للسلام وترسيخه عبر احترام القانون الدولي” بمشاركة سورية وحضور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.