الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن: وقف الهجمات الصاروخية مرتبط بإنهاء العدوان

 

تواصل قوى تحالف العدوان السعودي خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة يومياً ما يتسبب بوقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وأضرار في ممتلكاتهم، فقد أصيبت طفلة وشاب يمنيان بنيران قوى تحالف العدوان في الحديدة، وأفاد مصدر إعلامي بإصابة طفلة وشاب بنيران العدوان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.
وفي وقت سابق، أصيبت امرأتان يمنيتان بجروح جراء قصف مدفعي شنته قوى العدوان السعودي ومرتزقتها على الحديدة، وأكد مصدر أمني أن امرأة أصيبت بجروح جراء قصف مدفعي استهدف منطقة المدمن بمديرية التحيتا، فيما أصيبت امرأة أخرى في قرية الحائط شمال مديرية حيس، مشيراً إلى أن القصف تسبب أيضاً بنفوق عدد من المواشي، مشيراً إلى أن قوى العدوان استهدفت بالرشاشات المختلفة منازل المواطنين في منطقة كيلو16 وقصفت بالمدفعية مدينة الدريهمي المحاصرة.
إلى ذلك تعرضت مديريتا رازح وشدا الحدوديتان بمحافظة صعدة لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوى تحالف العدوان، فيما أفاد مصدر يمني باستهداف حرس الحدود السعودي بمختلف الأسلحة الرشاشة قرى في مديرية منبه بالمحافظة.
ورداً على ذلك، شن الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً على مواقع مرتزقة تحالف العدوان في العطفين بالأجاشر قبالة نجران، مكبداً إياهم خسائر في العديد والعتاد، كما دمرت وحدة الهندسة بالجيش بعبوة ناسفة مدرعة لقوى العدوان قبالة منفذ علب في جبهة عسير.
هذا واستهدفت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع لمرتزقة العدوان شرق الدود بجيزان، حيث أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة العديد منهم.
وفي محافظة حجة، استهدفت القوات اليمنية بالصواريخ والمدفعية تجمعات لمرتزقة العدوان وآلياتهم غرب وشرق حيران وشمال مثلث عاهم ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
في الأثناء، انسحبت القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف السعودي في اليمن من بعض مناطق تمركزها غربي البلاد، وقال المتحدث باسم قوات التحالف في جبهة الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش: إن قوات تابعة لقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي حلّت محل القوات السودانية المنسحبة في إطار عملية إعادة تموضع القوات المشتركة في الساحل الغربي والمكونة من أكثر من أحد عشر لواءً عسكرياً.
في غضون ذلك، تظاهر العشرات من أبناء مديرية المعافر جنوبي محافظة تعز للتنديد بما تقوم به كتائب أبي العباس المدعومة من الإمارات، ضد المواطنين في منطقة البيرين، ورفع المتظاهرون لافتات معبرة عن سخطهم واستيائهم من النقاط العشوائية التابعة “لأبي العباس” التي تنكّل بالأهالي بمديرية المعافر، وقالت مصادر محلية: إن كتائب أبي العباس تحاصر قرى منطقة الكلائبة بالمدافع وكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتتوعد باقتحام القرى.
وتستخدم الإمارات هذه الكتائب التي يقودها السلفي فارع المكني بـ”أبي العباس”، من أجل السيطرة على عدد من المؤسسات الحكومية في تعز.
من جهة ثانية، التقى مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن رئيس وفد مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي والوفد المرافق له. وأشاد المشاط بالتقارير الصادرة عن مجموعة الأزمات الدولية وما تتحلى به من مصداقية، وقال: موقف الجمهورية اليمنية هو مع السلام منذ أول يوم للعدوان، ولا يوجد لدينا أجندة إلا وقف العدوان واحترام سيادة واستقلال اليمن، مضيفاً: نحن مع أبناء شعبنا نتعرض للقصف، وتحت وطأة الحرب والحصار نعاني كما يعاني منه الشعب اليمني ونسعى لإيقاف العدوان ونمد أيدينا للسلام، مؤكداً الاستعداد الكامل لوقف الهجمات الصاروخية والجوية مقابل نفس الخطوات من قبل العدوان، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة، لافتاً إلى أن مشكلة قوى العدوان أن كل طرف لديه أجندة، فأمريكا لديها أجندتها و”إسرائيل” لديها أجندتها والسعودية لديها أجندتها والإمارات نفس الشيء والمرتزقة لديهم أجندتهم، والأخطر من ذلك أن بعض الأطراف متضررة من وقف العدوان، خصوصاً تلك التي تستثمر في مجال تجارة الأسلحة، سيما مع ظهور السياسة الأخيرة لأمريكا بالشكل الفج الذي فضح زيف كل الادعاءات التي كانت تتحدث بها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، مضيفاً: لا يوجد لدينا مانع في التعاطي مع ما طرحه وفد مجموعة الأزمات الدولية، عن إمكانية إطلاق حوار يمني سعودي بما يحقق السلام العادل للجميع.