الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

البحـــــث عــــن نجمــــة

 

تستمر عروض مسرحية العرائس “البحث عن نجمة” تأليف بسام ناصر إخراج عبد السلام بدوي على خشبة مسرح العرائس لغاية بعد غد السبت، والمسرحية سبق وأن قدمتها مديرية المسارح في مهرجان مسرح الطفل في العطلة الانتصافية، وبيَّن مخرجها بدوي أن إعادة عرضها فرصة ليشاهدها الأطفال الذين لم تُتح لهم مشاهدتها، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات وتجاوز بعض الأخطاء والهفوات فيها.
تتحدث المسرحية عن الصديق وأهمية قيمة التعاون من خلال رحلة مشوقة يقوم بها ضفدع بحثاً عن نجمة، ويشارك في المسرحية محركو الدمى: رندا الشماس، أيهم شيشكلي، إيمان عمر، خوشناف ظاظا، عصام حمدان، وهم أنفسهم من شارك في العرض الأول للمسرحية، مؤكداً بدوي أن هذه المجموعة من عشاق مسرح العرائس، لذلك يعملون بحب وحماس لإعادة هذه المسرحية، ويأسف بدوي لأن مسرح العرائس ما زال يعتمد على فريق محدود العدد في عروضه، مقترحاً الاستعانة بطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية لتقديم عروض عرائسية والاستعانة ببعض الخبرات من خارج القطر لتطويره، وهذا ما تسعى إليه مديرية المسارح اليوم، لأن هذا المسرح متطور في الخارج، منوهاً إلى أن هذا المسرح في سورية يحتاج إلى رؤية بصرية تستلزم تقديم ميزانيات مناسبة لتحقيق ذلك، خاصة وأنه لدينا كمّ كبير من الحكايات والأفكار، والمطلوب تقديمها بطرق فنية متطورة ومختلفة حتى لا يمل طفلنا من الأساليب القديمة، فطفلنا اليوم برأي بدوي أصبح بين يديه كل وسائل التكنولوجيا ولم يعد يقتنع بعروض بسيطة ومتواضعة، موضحاً أن دعم مسرح العرائس ليس فقط مسؤولية مديرية المسارح التي تحاول تقديم عروض بما يتناسب وميزانيتها، بل هي مسؤولية كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، لأنها عروض تستهدف طفل اليوم رجل المستقبل، وبالتالي فإن الارتقاء به يعني الارتقاء بالمسرح لأنه يؤسس لجيل لن يرضى بكل ما يقدم له، مشيراً بدوي الذي ما زال مخلصاً لمسرح الطفل والعرائس إلى أنه لا يرفض العمل في مسرح الكبار، ولديه نص يود إخراجه، ولكن ما زال توقيته غير مناسب، مؤكداً أن مسرح الطفل يشده كثيراً لأنه مسرح مظلوم، وتجاربنا فيه ستبقى متواضعة إن لم يتم الاقتناع بأهميته وضرورته ودعمه بشكل حقيقي، منوهاً إلى أنه بصدد التحضير لمسرحية “الأميرة القبيحة”عن نص تشيكي يتحدث عن أميرة جميلة تحاول زوجة أبيها استلاب الحكم منها.

أمينة عباس