الصفحة الاولىصحيفة البعث

“الوحدة الوطنية وسبل تجذيرها وتدعيمها” في ندوة حوارية بالقنيطرة أبو عبد الله: التنوع الاجتماعي يثري الحياة الفكرية ويرتقي بعزة الوطن

 

 

القنيطرة- محمد غالب حسين:
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع القنيطرة للحزب ندوة حوارية بعنوان: “الوحدة الوطنية وسبل تجذيرها وتدعيمها”، تحدّث فيها الرفيق الدكتور بسام أبو عبد الله مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية عن مفهوم الوحدة الوطنية وتجلياته الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية.
واستعرض الرفيق أبو عبد الله التدمير الذي طال مؤسسات الدولة وبنيتها الخدمية والاقتصادية من قبل سوريين انساقوا خلف أهوائهم وتخرصاتهم الخرقاء، وخانوا وطنهم، وعاثوا به فساداً، ومنهم من انحاز للأجنبي، وصافح العدو الإسرائيلي، وحمل السلاح، وقاتل أهله وجيرانه وأبناء وطنه، متجاوزين كل الخطوط الحمراء، ما استدعى نشر الحوارات المجتمعية الفكرية المعمّقة بكل مستوياتها وتفاصيلها وزخمها، لتحصين المفاهيم الوطنية التي تعرضت للتشويه والوهن والقتامة خلال الحرب التي شنتها قوى الشر والعدوان والإرهاب والتطرف على وطننا.
وأشار أبو عبد الله لأهمية تعميم ثقافة الحوار التي ترتكز على العلمية والوطنية، وتتسم بالانفتاح على الآخر وقبوله ونبذ التقوقع والتطرف بكل أشكاله، منوهاً إلى أهمية التنوع الاجتماعي السوري الذي يثري الحياة الفكرية والروحية والثقافية، ويرتقي بعزة الوطن وقيمه ومبادئه، ويرفع مداميك السلوك العام، والارتقاء بالإنتاجية، والالتزام بالنظام العام في المجتمع، لافتاً أن الحوار هو الامتياز الإنساني الأهم والأرقى الذي يقرّب القناعات والآراء، إضافة للشعور بالنبض الحقيقي للجماهير التي تتفاعل بجميع المجالات لبناء الوطن وإعلاء مكانته.
بدوره تحدّث عضو مجلس الشعب الدكتور رفعت حسين عن التشريعات الدستورية في هذا المجال،  متطرقاً لتعريف مصطلح الوحدة الوطنية، ومستعرضاً بعض مواد الدستور التي تعزز الوحدة الوطنية من خلال الحرية التي يعتبرها الدستور حقاً مقدّساً يعني فيما يعنيه حب الوطن والمسؤولية والالتزام والاعتزاز بالانتماء والهوية العربية السورية وقدسية الأرض السورية، بينما أكد مدير أوقاف القنيطرة نجدو العلي أن الدين بريء من التطرف ومعاداة الآخر والإرهاب، وأن المشكلة تكمن في إساءة الخطاب الديني، لأن الإسلام دين المحبة والتسامح، والوحدة الوطنية منهج رباني ونهج إسلامي وفرض ديني، مستعرضاً ما قامت به وزارة الأوقاف من خطوات علمية وعملية لمحاربة التطرف ونبذ العنف والتكفير والتفسير المشوّه للنص الديني. وأثنى أمين فرع القنيطرة للحزب الرفيق الدكتور خالد أباظة على جهود المشاركين في الندوة التي ناقشت موضوعاً وطنياً هاماً، مثمّناً دور القيادة المركزية للحزب التي دعت لمزيد من الحوارات البنّاءة بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية التي تلامس الوطن والإنسان والعروبة والتقدم.
من جانبه شرح أمين الشعبة الثانية للحزب الرفيق حسين عسكر دور حزب البعث العربي الاشتراكي بتعميق الوعي بالوحدة الوطنية وتحصينها، ودوره الفكري والنضالي في تحقيق الوحدة الوطنية بأرقى صورها وتجلياتها.
أدارت الندوة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الرفيقة لميس أحمد. حضر الندوة محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات والرفاق أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وفعاليات حزبية وإدارية وجبهوية وشعبية وحشد من المواطنين.