ضبط ومراقبة مكب البصة للنفايات الصلبة وضع الملف البيئي في طور المعالجة المستعجلة

اللاذقية- مروان حويجة
وضعت محافظة اللاذقية ملفها البيئي الرئيسي الأهم في طور المعالجة المكثفة والحثيثة من خلال حزمة تدابير سريعة لضبط آلية عمل مكبّ البصّة للنفايات الصلبة بيئياً، وإجراءات فورية لمراقبة العمل، منها نقل مكاتب المعنيين بالنفايات الصلبة في المحافظة والخدمات الفنية إلى مواقع العمل بالمكبّ، وتشديد الرقابة بإشراف الشرطة على أي حالة تجاوز أو مخالفة وفق الأنظمة والقوانين النافذة، وضبط عملية ترحيل القمامة بشكل منتظم من قبل البلديات باتجاه المكبّ، وضبط أية حالة حرق تكون مقصودة وأعمال النبش في القمامة وتكثيف المراقبة البيئية.
وأوضح مدير الخدمات الفنية في اللاذقية المهندس وائل الجردي أن المحافظة اعتمدت مجموعة من الإجراءات الدقيقة، أوعز بها محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم بشكل مباشر إلى جميع المعنيين بشأن معالجة النفايات الصلبة وآلية نقلها، والتركيز على ضبط عملية ترحيل القمامة بشكل نظامي من البلديات باتجاه مكب البصة، ومتابعة وضبط أعمال الحرق التي تكون مقصودة وأعمال النبش في القمامة ضمن المكب، على أن تصبح جميع الجهات شريكة في معالجة الخلل وعدم السكوت عنه، وقيادة الشرطة والمنطقة لديها تعليمات بتطبيق القانون في مراقبة المكب وعدم حرق النفايات عشوائياً من العابثين، ومنع نبش الأكوام حفاظاً على الصحة العامة.
ولفت الجردي إلى تخصيص دورية دائمة لمراقبة العمل ومهندسين من الخدمات الفنية، وتنظيم جداول مراقبة لعمل المكب بإشراف قيادة منطقة اللاذقية وبوجود ضابط مناوب بشكل مستمر مع مهندسين من مديرية الخدمات الفنية، والتعاون مع مجلس المدينة وفرع الإنشاءات العسكرية لقمع أي حالة مسيئة في مكب البصة وضبطها. وشملت خطة المراقبة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبط عمل المكب، وإلزام السيارات برمي النفايات بالساحة الرئيسية وإغلاق جميع الطرقات الواصلة إلى المكب وحصرها بالطريق الرئيسي لمنع أي حالة تجاوز، وتخصيص آليتي إطفاء بشكل دائم في الموقع، وتمّ تكليف المعنيين بمراقبة العمل من المهندسين القادرين على ممارسة دور المراقبة وضبط جميع الحالات، وقيام المحافظة بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة، مع تخصيص إطفائية من مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي وفوج الإطفاء مع دورية ثابتة من الشرطة بإمرة ضابط، مع نقل مكاتب المعنيين بالنفايات إلى موقع العمل في المكب، وتقديم تقرير أسبوعي عن عمل الجهات العامة في المكب واطلاع الجهات المعنية عليه، ونقل مكاتب المعنيين بمعالجة النفايات الصلبة بالمحافظة والخدمات الفنية إلى مواقع العمل في المكب اعتباراً من يوم غد وتوفير المستلزمات اللازمة لإنجاح العمل.
وأكد مدير الخدمات الفنية أن المديرية تعمل بالتعاون مع فرع الإنشاءات العسكرية لإنجاز مطمر قاسية والاستغناء عن مكب البصة خلال 6 أشهر، وسيتمّ التركيز خلال الفترة القادمة على وضع جداول مناوبات من الإنشاءات والخدمات ومجلس المدينة والشرطة لمراقبة الوضع في المطمر لحين الانتقال بالعمل إلى مطمر القاسية.
وذكر مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف أن الإجراءات المتخذة من مديرية الصحة برصد الحالات المرضية، ومنها ما يتعلق بالعمل، تستهدف الموجودين في الموقع، وضرورة اتباع واستخدام الأدوات اللازمة للوقاية، حيث أكد المحافظ السالم استعداد المحافظة لتوفير اللباس اللازم للعمال.
أما إجراءات مديرية الزراعة فتشمل -بحسب معاون مدير الزراعة المهندس نواف شحادة- تدابير عدة ومتتابعة لحصر الأمراض الظاهرة على الثروة الحيوانية ومعالجتها، وتكثيف التدابير الوقائية من خلال فرق عمل المديرية والمتخصصين بقطاع الثروة الحيوانية.
وحول آلية المعالجة في مكب البصّة، بيّن مدير فرع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية في اللاذقية المهندس مهند محمد أن آلية معالجة واقع المكب تتمّ بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية، بما فيها طرق الطمر الصحية ومنع حدوث الحرائق مستقبلاً، مشيراً إلى أن الفرع سيعدّ مذكرة متكاملة بهذا الخصوص إلى المحافظة ستكون جاهزة، وهي تتطلّب تقديم دعم كامل من الجهات المعنية العليا في الحكومة لإجراء معالجة جذرية وفق الدراسة اللازمة، والتي تتضمن تهيئة المكب وطمر النفايات بطبقة غضارية كتيمة، ووضع أنابيب الغاز لمنع حدوث الحرائق والطمر بالتربة الزراعية وتسليم الموقع لوزارة السياحة.