صحيفة البعثمحليات

قمع ظاهرة الدراجات النارية مسؤولية الجميع

 

 

لم تألُ وزارة الداخلية جهداً في عملية قمع ظاهرة الدراجات النارية المنتشرة في جميع المحافظات، فمع الحملات المكثفة والدوريات المستمرة بشكل يومي وحجز أعداد لا بأس بها من الدراجات المخالفة، تبقى الظاهرة تسبّب إزعاجاً للمواطنين، وخاصة أصحاب الدراجات من فئة الشباب اليافعين الذين يطلقون العنان لدراجاتهم بسرعة جنونية مع أصوات مرعبة للأطفال من مبدأ التباهي بقدرتهم على التفنن في قيادة الدراجة غير آبهين بأرواحهم ولا أرواح الناس، كون أغلب الحوادث نتيجة هذه السرعة الجنونية الرعناء!!.
ولم تعد هذه الظاهرة مقتصرة على الأرياف والبلدات، بل وصلت إلى قلب المدن ليصل الموضوع إلى حدّه، مما يتطلب التدخل السريع من وزارة الداخلية وقمع الظاهرة وتشديد التعليمات على المفارز الشرطية والنواحي والمخافر. وأوضح رئيس فرع مرور دمشق العقيد جواد العوض أن قمع ظاهرة الدراجات النارية مستمر، حيث يتم حجز أعداد كبيرة من الدراجات، مشيراً إلى ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية في مساعدة وزارة الداخلية لوقف هذه الظاهر، وأيضاً هناك دور كبير للمجتمع الأهلي بتقديم يد العون للمخافر ودوريات الشرطة.
وحتى لا نظلم ونعمّم الظاهرة على الجميع، فهناك قسم من المواطنين العاملين في المؤسسات الحكومية يستخدمون الدراجات للوصول إلى عملهم نتيجة أزمة النقل الحاصلة، إضافة إلى المزارعين الذين ينتقلون من وإلى أراضيهم عبر الدراجات النارية لتعذّر وصول السيارات إليها أحياناً، في الوقت نفسه لابد من التنويه بخصوصية أفراد الجيش العربي السوري الذين يستخدمون دراجات نارية من أجل الوصول إلى ثكناتهم ومكان خدمتهم لاختصار الوقت وصعوبة التنقل بالنقل العام كلّ إلى موقع عمله وخدمته.
راصد شكاوى