أخبارصحيفة البعث

الحرس الثوري يكشف تفاصيل جديدة عن احتجاز الناقلة البريطانية طهران: أمن الخليج ومضيق هرمز من مسؤولية دول المنطقة

في تطور جديد في قضية الناقلة البريطانية التي احتجزت في مضيق هرمز، نشر حرس الثورة في إيران، أمس، تسجيلاً صوتياً يظهر عناصر الحرس، وهم يحذّرون السفينة الحربية البريطانية التي تدخّلت خلال احتجازهم الناقلة البريطانية قرب مضيق هرمز في التاسع عشر من الشهر الجاري، مفنّدين بذلك الرواية البريطانية الرسمية التي كانت تدّعي أن البارجة الحربية البريطانية كانت تبعد مسافة ساعة عن الناقلة.

وأفادت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء بأن السفينة الحربية البريطانية الموجودة في هذا الفيديو هي السفينة ذاتها التي كانت ترافق ناقلة النفط.

ويظهر الفيديو أيضاً صوراً لرصد السفينة البريطانية من قبل مسيرات بحرية حرس الثورة، وجاء في الإنذار الذي وجهه عناصر حرس الثورة: “ناقلتكم تحت سيطرتنا، ونأمركم بعدم التدخل في عمليتنا”.

ووجّه حرس الثورة تحذيراً واضحاً للبارجة البريطانية بقوله: “لا تخاطروا بأرواحكم”.

في سياق متصل أعلن قائد طيران القوة البحرية الإيرانية التابعة للجيش أن القوات الإيرانية ترصد وتراقب جميع تحركات القوات الأجنبية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، مضيفاً: إن طيران القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني لديه الإشراف الكامل وباستمرار على جميع مناطق المياه الإقليمية والمياه الدولية المعرّضة للتهديد، وهو يقوم بعمليات استكشاف باستخدام الطائرات المروحية والطائرات ذات الأجنحة الثابتة وطائرات مسيّرة فوق مضيق هرمز والخليج وبحر عمان على مدى 24 ساعة، وأكد أن إيران تحمل رسالة سلام إلى الدول المجاورة، وأن قدراتها الدفاعية لا تشكّل تهديداً لدول المنطقة، مشدداً على عدم وجود حاجة لوجود قوات أجنبية.

في الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن طهران ستقرر خطواتها الثلاث في إطار تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الأوروبية، وقال في مؤتمر صحفي: لم يعط اجتماع فيينا أي ضمانات، لكنه كان صريحاً، وأشار إلى أن الاجتماع في فيينا يمكن أن يكون خطوة للأمام، مبيناً في الوقت نفسه أن طهران لا تعقد آمالاً على الأوروبيين، ولا تراهن على تصريحاتهم وأقوالهم، بل تنتظر أفعالهم وأعمالهم على الأرض.

واستضافت العاصمة النمساوية فيينا الأحد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي على مستوى المساعدين والمديرين العامين السياسيين لإيران ومجموعة الأربعة زائد واحد ومندوبة الاتحاد الأوروبي.

وجدد موسوي التأكيد على أن النشاطات الدبلوماسية الإيرانية تهدف للحفاظ على الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن المشاورات للحفاظ عليه سواء كانت لأجل إيران أو للطرف المقابل “مفيدة وستستمر”.

بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن بلاده تهدف من خلال تقليص التزاماتها تجاه الاتفاق النووي إلى الحفاظ عليه.

وخلال لقائه في طهران أمس رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو، قال جهانغيري: “كما وفت إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق يجب على الأطراف الأخرى الالتزام به، لذا سنعود إلى الوضع السابق حتى تفي تلك الأطراف بتعهداتها”.

من جهة أخرى أشار جهانغيري إلى وجود علاقات استراتيجية قوية بين إيران والصين، وقال: “إن الصين شريك اقتصادي رئيسي والمشتري للنفط الإيراني، ولذلك فإن أمريكا تتوّهم بإمكانية دفع مبيعات إيران النفطية إلى الصفر”، لافتاً إلى أن لدى إيران احتياطياً كبيراً من الغاز، ومستعدة لتصديره إلى الصين عبر خط نقل باكستان.