رياضةصحيفة البعث

ميا الكاراتيه: طموحنا كبير في البطولة العربية.. والاتحاد المقبل بالتزكية

 

 

بعد فترة من الغياب يبدأ منتخبنا الوطني للكاراتيه اليوم مشاركته في البطولة العربية الرابعة للناشئين والشباب (ذكور وإناث) التي تستضيفها تونس، حيث أنهى استعداداته التي استمرت لنحو شهرين عبر معسكر مغلق بقيادة المدرب الوطني سهيل سلمان الذي استغل بطولات الجمهورية التي أقيمت مؤخراً لانتقاء العناصر الأفضل.
رئيس اتحاد اللعبة جهاد ميا بيّن “للبعث” أن الطموح كبير في تحقيق تواجد مشرّف في البطولة، والعودة لمنصات التتويج رغم قوة المنتخبات المشاركة.

عودة جديدة
أكد رئيس الاتحاد أن البعثة تضم ستة لاعبين على درجة عالية من الجاهزية الفنية، والروح المعنوية العالية قائلاً: الانتقاء كان وفق معايير دقيقة من قبل الجهاز الفني الذي تابع بطولة الجمهورية الأخيرة ليختار الأميز، فنحن نسعى كي تكون عودتنا للمشاركة في البطولات العربية بأفضل صورة، وثقتنا كبيرة بلاعبينا لتحقيق نتائج متميزة تعكس واقع اللعبة، وإضافة لمشاركة منتخبنا، نحن نسعى لاستثمار تواجدنا في البطولة لإعادة التعاون مع الاتحادات العربية المتفوقة في اللعبة، والاستفادة منها إن كان في المعسكرات التدريبية، أو البطولات الودية، ونحن منذ فترة نحاول أن تكون هذه المشاركة مشرّفة، مع توفير كل احتياجات المنتخب ولاعبيه ولاعباته.

تطوير فني
ميا شدد على أن الاتحاد طوال سنوات الأزمة حاول استغلال الوقت في تأهيل كوادره في شتى المجالات لتهيئة الظروف للانطلاق نحو النجاح الخارجي عندما تسنح الظروف قائلاً: حاولنا الاستثمار في العنصر البشري عبر تأهيل المدربين، حيث بتنا نمتلك نحو 2000 مدرب في مختلف المحافظات، مع وجود توزع جيد للحكام بنحو 25 حكماً في كل محافظة، مع توفر القدرة على تنظيم بطولات دولية، أما من الناحية الفنية فكان الاهتمام بتوسيع قاعدة اللعبة، وتطويرها من الناحية العددية لانتقاء الأفضل، وبالفعل خلال الفترة الماضية انتقلنا من الكم للنوع، وبات رفع المستوى الفني هو الهدف، وكان أول الثمار النجاح في بطولة غرب آسيا الأخيرة في الإمارات.
تعاون وتزكية
وحول الدورة الانتخابية المقبلة، ونظرة الاتحاد لها قال ميا: حالياً نحن لا نفكر في الانتخابات، فلدينا هذه المشاركة العربية، وبعدها استحقاق اولمبياد الناشئين، ولكن عندما يحين موعد الانتخابات ستكون أسرة الكاراتيه السورية قد اجتمعت واختارت الأفضل، حيث إن الجميع يعمل لمصلحة اللعبة، ويمكنني القول بكل ثقة بأن اتحاد الكاراتيه سيتم اختياره بالتزكية، وبالتوافق بين الجميع، فالأعضاء السبعة سيكون لديهم إجماع من الكوادر، وهذا الأمر أيضاً ينطبق على كل لجان الاتحاد، فنحن نعيش فعلياً حياة أسرية لا فرق فيها بين عضو اتحاد أو مدرب أو حكم، فكل يعمل وفق اختصاصه لخدمة اللعبة، وهذه ميزة نفتخر بها في اتحاد الكاراتيه.

سعي للأفضل
أما عن الأسباب التي تمنع الكاراتيه السورية من نقل نجاحاتها الداخلية إلى إنجازات عالمية فقال ميا: بكل تأكيد ظروف الأزمة كانت هي السبب الأبرز، إذ عانت اللعبة من حصار رياضي أبعدها عن أجواء البطولات القارية والعربية والعالمية، حيث كنا نسعى بجهود مضنية لتوفير فرصة مشاركة خارجية ولو للاعب واحد، لكننا كنا نصطدم بعوائق كثيرة تمنعنا من التواجد، فضلاً عن صعوبة توفير مدرب أجنبي نظراً للظروف المالية الصعبة، ما أدى لحدوث قطيعة شبه كاملة عن مستجدات اللعبة خارجياً، ولكن مع تحسن الظروف في السنتين الأخيرتين بدأنا في الطريق الصحيح، وأخذ لاعبونا يعودون للمشاركات، والنتائج ليست ضمن الطموح، لكنها منطقية، وهدفنا الوصول للعالمية قريباً.
مؤيد البش