الصفحة الاولىصحيفة البعث

روسيا: الدول الغربية تسعى للحفاظ على بؤرة الإرهاب فـــي إدلــب لاستخدامهـــا ضـــد الدولــة الســــوريـــة

 

اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الدول الغربية في مجلس الأمن بالسعي إلى الحفاظ على بؤرة الإرهاب في إدلب لاستخدامه ضد الدولة السورية. في وقت ندد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي سزائي تاماللي بالسياسات العدوانية التي انتهجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حيال سورية والعراق وبدعمه الإرهاب الذي تسبب بتهجير الكثير من السوريين.
فقد، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن الدول الغربية في مجلس الأمن تحاول الحفاظ على بؤرة الإرهاب في إدلب.
وأشار نيبينزيا في كلمة ألقاها أمس في جلسة لمجلس الأمن الدولي إلى أن الحفاظ على بؤرة الإرهاب في إدلب يمثل هدفاً أساسياً تحاول دول الغرب تحقيقه، لافتاً إلى أن الشيء نفسه حدث كل مرة عندما اقتربت أي بؤرة إرهابية جديدة من نهايتها في سورية.
وأكد نيبينزيا أن روسيا ستواصل العمل في إطار بنود مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي في السابع عشر من أيلول الماضي بين روسيا والنظام التركي حول الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، داعياً إلى عدم عرقلة الجهود الروسية من خلال خلق تغطية سياسية للإرهابيين واستفزازاتهم، نافياً الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشن غارات على مستشفيات ومدارس في سورية، مشدداً على أن التقارير حول ذلك كاذبة، داعياً الأمم المتحدة والوكالات المعنية إلى عدم الإسراع في نشر معلومات غير دقيقة حول الضحايا والسعي لأخذ المعطيات من مصادر غير مسيسة.
إلى ذلك، قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي سزائي تاماللي في لقاء مع عدد من أعضاء حزبه إن سبب تهجير السوريين هو سياسات الحرب والعدوان التي انتهجها أردوغان منذ البداية في سورية حيث تدخل هناك ودعم المجموعات المسلحة فهرب عدد من السوريين من إرهابها، وأشار إلى أعمال نظام أردوغان العدوانية في إدلب واحتلاله عفرين بالتعاون مع الإرهابيين، مشدداً على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بعيداً عن أي تدخل خارجي.
يشار إلى أن قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية اجتاحت مدينة عفرين في الـ 18 من آذار عام 2018 بعد قصف عنيف نفذته على عدة أيام وأدى إلى دمار كبير في مشفى عفرين ناهيك عن عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وتهجير عشرات آلاف من أبناء المدينة التي نهبها الإرهابيون وأتوا على أملاكها الخاصة والعامة.
وأضاف تاماللي: ما يفعله أردوغان هو دق طبول الحرب في سورية والعراق وليبيا وقبرص وشرق البحر المتوسط وهي لغة أثبتت عدم جدواها طيلة السنوات الأخيرة.
من جهته أشار الصحفي التركي سليمان كاران إلى أن مسؤولي النظام التركي والإعلام الموالي لهم كذبوا على الشعب التركي في موضوع المهجرين السوريين، مشدداً على أن المهجرين هربوا من سورية بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” و”النصرة” وغيرهما على قراهم ومدنهم خلال الحرب التي شهدتها سورية وكان أردوغان من أهم مسببيها. وكتب كاران في مقالة له بصحيفة “يورت” التركية من الطبيعي جداً أن يهرب الناس عندما تتعرض قراهم ومدنهم لهجوم العصابات، منوهاً بصمود سورية في وجه الحرب الإرهابية التي تعرضت لها.
وفي بيروت، أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن سورية انتصرت في الحرب التي شنت عليها بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها ودعم حلفائها. وأوضح التجمع في بيان: أن صمود سورية وتضحيات جيشها تبشر بقرب نهاية الحرب الكونية التي تشن عليها، مؤكداً فشل المخططات الأمريكية في تحقيق أي من أهدافها.
من جهة ثانية، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تأمين عودة المهجرين السوريين جراء الإرهاب إلى بلدهم، ودعا الخطيب إلى تفعيل الاتفاقيات الموقع عليها بين سورية ولبنان خدمة لمصالح البلدين الشقيقين، مشدداً على ضرورة مواصلة التعاون لمعالجة الأزمات التي تواجه المنطقة ولإبعاد التدخل الأجنبي الذي يهدد دولها.