الصفحة الاولىصحيفة البعث

فوضى السلاح تضرب ميسيسيبي الأمريكية

 

 

شهدت مختلف المدن والولايات الأمريكية خلال السنوات الأخيرة تزايداً كبيراً في وتيرة عمليات وحوادث إطلاق النار، لتحصد المزيد من القتلى، وتلقي الضوء على مجتمع يعاني الكثير من الأزمات والمشكلات العميقة.
بالأمس، قُتل شخصان في حادث إطلاق نار وقع، أمس، في متجر تابع لشبكة “وول مارت”، بولاية ميسيسيبي الأمريكية، وفق ما ذكرته قناة “فوكس نيوز” التلفزيونية، والتي نقلت القناة عن الشرطة المحلية: إن المهاجم، الذي لا تزال دوافعه مجهولة، قتل شخصين، تمّ العثور على جثتيهما داخل المتجر وبموقف السيارات المتاخم له، وأشارت القناة إلى أن الاعتداء خلّف العديد من الجرحى.
وأشارت “فوكس نيوز” إلى أن المهاجم جُرح أثناء الحادث، وأن أحد أفراد الشرطة تضرر أيضاً جراء إصابة سترته الواقية برصاصة، وأضافت: إن الشرطي نُقل إلى المستشفى، وأن حياته ليست في خطر.
والأسبوع الماضي، قُتل أربعة أشخاص، وأصيب اثنان بإطلاق نار في أربعة أحياء بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ما دفع الشرطة لبدء حملة ملاحقة استمرت 12 ساعة، ألقت القبض خلالها على المسلّح المشتبه به، وقال متحدّث باسم شرطة لوس أنجلوس: “إن المشتبه به يدعى جيري زاراجوزا، وهو محتجز على ذمة اتهامات بالقتل، فيما يتعلق بقتل والده وشقيقه وإصابة والدته بطلق ناري”.
وقالت الشرطة: إن إطلاق النار بدأ في شقة كان المشتبه به يعيش فيها مع والديه، وقام بقتل امرأة تعرّف عليها عند محطة للبنزين في نورث هوليوود، كما قتل بالرصاص رجلاً لا يعرفه في حافلة بمنطقة فان نويز.
يذكر أن الكثير من المدن الأمريكية شهدت خلال السنوات الماضية العديد من حوادث إطلاق النار الدامية، كان أبرزها ما جرى في حزيران عام 2016 في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا حين قتل أكثر من 50 شخصاً في ملهى، كما أقدم أحد المتطرفين في آب من عام 2018 بمدينة شارلوتسفيل على قتل امرأة شابة عندما دهس بسيارته حشداً كان يتظاهر ضد العنصرية، فيما جاء رد الرئيس الأمريكي على هذه الأعمال ضعيفاً، إذ إنه حمّل المسؤولية للطرفين، ما أثار موجة انتقادات واسعة لمساواته بين العنصريين والمناهضين لهم.