الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاتحاد الأوروبي: لسنا طرفاً في محادثات إرسال قوة إلى الخليج

كرّر الاتحاد الأوروبي دعوته إلى احترام حرية الملاحة البحرية في الخليج، لافتاً إلى أنه ليس طرفاً في محادثات تجرى بين الولايات المتحدة وبعض الدول بشأن إرسال قوات بحرية إلى الخليج، وأشار إلى أن الوضع متوتر في المنطقة، ومن المهم عدم العمل على تصعيد التوترات، فيما جزم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن إيران ستنفذ الخطوة الثالثة من قرار خفض التزاماتها النووية إذا لم تف الدول الأوروبية بتعهداتها، وقال بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني: إن الإجراءات التي اتخذتها أوروبا حتى الآن لا تتناسب أبداً مع تعهداتها، مشدداً على أن القناة المالية “انستكس” يجب “ألا تكون أداة لتنفيذ أوامر أميركا، كما يجب أن يجري تفعيلها بالكامل، وإدخال عائدات النفط الإيراني فيها”.

وفي تغريدة له على تويتر قال ظريف: “إذا قتلتم  ثلاثة آلاف أميركي، واشتريتم السلاح من هذا البلد، فإن أميركا لن تتسبب لكم بمشاكل، بل إنها ستساعدكم، لكن إذا امتنعتم عن الانحناء لها لا يمكنكم امتلاك طاقة نووية سلمية”، وأضاف: “يبدو أنه ليس مهماً أن إيران تقاتل “داعش” وأصدقاء أميركا يسلّحونها”.

يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: “أعتقد أن هذه هي آخر مهلة يملكها أطراف الاتفاق النووي، إن لم يتم تأمين مصالح إيران، فإننا سنتخذ الخطوة الثالثة بشكل عملي، وفي حال عدم فعل شيء، فإن إيران لن تقوم بتمديد الخطوات”، وأضاف: “إذا أراد الأميركيون فعلاً التعامل مع إيران، فإنه بإمكان الاتفاق النووي أن يفتح باب التعامل الذي يزعمونه”، وتابع: “نأمل من البريطانيين أن يفكوا احتجاز حاملة النفط الإيرانية سريعاً لكي تكمل طريقها”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن تطبيع العلاقات المصرفية والنفطية يشكّل الخطوة الأولى للتعهدات المطلوبة من الأوروبيين في إطار الاتفاق النووي مع إيران، وقال، خلال اتصال هاتفي تلقّاه من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون: “إن إيران هي الحافظ الأساسي للأمن والملاحة في المنطقة على النقيض من أمريكا التي تثير التوتر”، لافتاً إلى أن طهران ترحّب دائماً بالحوار وبكل مبادرة عادلة لحل القضايا.

وأشار إلى أن إجراءات تقليل التزامات إيران في الاتفاق النووي قابلة للتراجع عنها فور تأمين أوروبا لمصالح طهران الاقتصادية، موضحاً أن الإرهاب الاقتصادي الأمريكي معاد للبشرية.

من جانبه أكد ماكرون أن فرنسا ستبذل كل جهودها من أجل تأمين مصالح إيران في الاتفاق النووي، وقال: “إن العقوبات الأمريكية على إيران أحادية وغير مقبولة”.

بالتوازي، أعلن السفير السويدي لدى روسيا، بيتر إريكسون، أن بلاده ترغب في مواصلة التجارة مع إيران، ولذلك تنوي الانضمام إلى نظام “اينستكس” لتسوية الحسابات المالية مع إيران، وأضاف: “كما أفهم فهناك 3 دول فقط انضمت إلى هذا النظام، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لكن هذا النظام سيكون متاحاً بالنسبة  لأعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي. وكما أعرف فإن السويد تنوي الانضمام إليه، ونريد أن نواصل تجارتنا مع إيران، ونؤيد الاتفاق النووي معها”، وأضاف: إن التجارة مع طهران تطورت بشكل جيد خلال العام الأول بعد اتخاذ خطة الأعمال الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن ستوكهولم تأمل في تطبيع الوضع في هذا المجال. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: إن فرص إنقاذ اتفاق إيران النووي سترتفع حال فتح آلية “اينستكس” لدول ثالثة وتنفيذ صفقات النفط الإيراني، فيما صادقت الحكومة الإيرانية اليوم على تغيير العملة الإيرانية من الريال إلى التومان، وحذف أربعة أصفار من عملتها الوطنية.