أخبارصحيفة البعث

التكامل بين الحزب والمجتمع الأهلي لمعالجة آثار الحرب في ندوة حوارية في اللاذقية

اللاذقية- مروان حويجة:

تناولت الندوة الفكرية الحوارية، التي أقامها فرعا جامعة تشرين واللاذقية للحزب على مدرج الباسل في كلية العلوم بجامعة تشرين، موضوع “التكامل بين الحزب والمجتمع الأهلي في معالجة آثار الحرب”، وذلك بحضور الفعاليات الحزبية والشعبية والنقابية والعلمية والاجتماعية والطلابية، حيث ناقش المشاركون مقوّمات ومرتكزات تحقيق التكامل وآليات تعزيزه ومقترحات تعميقه.

وأكدت الرفيقة الدكتورة ميرنا  دلالة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في الجامعة أنه برغم كل آثار الحرب العدوانية الظالمة على سورية، وما حملته من تبعات ومنعكسات سلبية، فإنها لم تؤثّر على نقاط القوة الكثيرة في المجتمع السوري، والتي يمكن الاعتماد عليها في بناء مستقبل سورية، وفي ترسيخ الحياة الحزبية والاجتماعية والمؤسساتية بآن واحد، وأوضحت أن استهداف حزب البعث العربي الاشتراكي بشكل أساسي في الحرب، إنما جاء للنيل من دوره الاجتماعي والوطني والفكري والنضالي، وأشارت إلى الدور المحوري لمؤسسات الحزب والمجتمع لمعالجة آثار الحرب ومنعكساتها وتأثيراتها.

وأشارت الرفيقة دلالة إلى أنه وبرغم محاولة الحرب الظالمة تفكيك الروابط الاجتماعية الأساسية الجامعة للسوريين إلا أن كل محاولات تغذية الروابط الضيّقة التقليدية قد باءت بالفشل في ظل وعي وتماسك المجتمع السوري، مضيفة: إن حزب البعث أثبت أنه الأقدر على اقتلاع ثقافة اليأس التي حاول أعداء الوطن زرعها للنيل من التماسك الاجتماعي، وكان إصرار الحزب أقوى على ترسيخ وتأصيل ثقافة وحتمية بناء الوطن الواحد الموحّد المتماسك من خلال تواجده الفاعل في مواقع أداء الواجب في المجتمع.

من جهته أكد الرفيق لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب تلازم العمل الحزبي والعمل المجتمعي، ميدانياً وسلوكياً وتفاعلياً، وأوضح أن التكامل مع المجتمع الأهلي يتعزز بممارسة النقد الذاتي البنّاء، والانفتاح الواعي الملتزم مع الآراء والأفكار، وتجسيد القدوة في العمل الحزبي في الإطار الاجتماعي، والاهتمام بالثقافة الذاتية والحزبية والعامة، وتوسيع قنوات التواصل والتفاعل مع مؤسسات المجتمع.

وعرض الرفيق نضال حسن منسّق ندوة الحوار أهم المحددات المطروحة في تجسيد التكامل بين الحزب والمجتمع الأهلي بما يمكّن من معالجة آثار الحرب العدوانية في إطار عمل وطني شامل يستقطب جميع الطاقات والإمكانات المتاحة، وما يمليه هذا التكامل من واجبات ومهام وخطط وبرامج تشاركية.

واغتنت الندوة الحوارية بالمداخلات والمناقشات والأفكار التي جرى تداولها من مختلف الجوانب، وتقديم مجموعة مقترحات حول أولويات وآليات تحقيق التكامل المنشود وآفاق تطوير صيغة العمل التكاملي للوصول إلى الأهداف المنشودة.