الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد عليان.. الاحتلال يستدعي طفلاً جديداً للتحقيق

 

بعد استدعائها قبل يومين الطفل محمد عليان “4 سنوات”، كرّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فعلها مستدعيةً الطفل قيس فراس عبيد “6 سنوات” من قرية العيسوية في القدس المحتلة.

الجدير ذكره أن قوات الاحتلال حكمت على الطفل عليان بعدم اللعب خارجاً، مهدّدةً أهله برفع وصايتهم عنه.

بالتوازي، يواصل الاحتلال حربه الاستيطانية التهويدية من خلال الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، والعمل على فصل القرى والبلدات الفلسطينية عن بعضها، حيث أعلن عن مخطط استيطاني جديد يتضمن إقامة 8000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بينها 2000 في القدس المحتلة، وذلك بعد أيام على هدمه عشرات المنازل في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب شرق المدينة المقدسة.

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة شدّد على أن الفلسطينيين لن يقايضوا حقوقهم التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها على عدم شرعية الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القرار الأممي رقم 2334 لعام 2016 الذي يطالب بالوقف الفوري له.

وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه ولن يقبل المساومة على ثوابته الوطنية وفي مقدمتها القدس وحق العودة ومقدساتها وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه الوطني.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أكد أن إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط جديد لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وشدّد على أن الاستيطان غير شرعي، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى في أرضه ولن يتنازل عن حقوقه التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، قال: “إن إقامة الاحتلال 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة تأتي ضمن حربه التهويدية المتواصلة على المدينة بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية في انتهاك سافر لكل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”، مؤكداً ضرورة إحالة ملف الاستيطان الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية.

كما أوضح أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الإدارة الأمريكية متماهية مع الاحتلال في حرب التهويد والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، حيث تحاول طمس حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الرد على التهويد والاستيطان وجرائم الاحتلال يكون من خلال مواصلة المقاومة والكفاح والتمسك بالأرض والحقوق.

الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا، بيّن أن إقامة الاحتلال ثمانية آلاف وحدة استيطانية تطور خطير يندرج في إطار تنفيذ مخطط الاحتلال لمحاصرة القدس والمدن الفلسطينية بالمستوطنات، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف عمليات الاستيطان بشكل غير مسبوق وخنق المدن والبلدات الفلسطينية، وعزلها عن بعضها، وقطع التواصل الجغرافي بينها.

في الأثناء، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المرضى في معتقلات الاحتلال، مطالبةً المؤسسات الحقوقية ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، وأوضحت في تقرير لها أن من بين الأسرى بسام أمين محمد السائح “46 عاماً” من مدينة نابلس الذي يعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافةً إلى مشكلات مزمنة في القلب.

وتابعت الهيئة: “إن الأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك “36 عاماً” من مدينة جنين وضعه في غاية الصعوبة، حيث إنه مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتم استئصال جزء من أمعائه، وأصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي”.

ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.

بالتوازي، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.