الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش: وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب شريطة تطبيق اتفاق سوتشي

 

بدأت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، أمس، الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا حول تسوية الأزمة في سورية، فيما أعلن مصدر عسكري: الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم (الخميس/ الجمعة) شريطة أن يتمّ تطبيق اتفاق سوتشي، الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وفي التفاصيل، عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري اجتماعاً مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف.
كما عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري اجتماعاً مع الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
والتقى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري مع الوفد العراقي برئاسة سفير العراق في موسكو حيدر منصور هادي، والذي يشارك في المحادثات بصفة مراقب.
إلى ذلك عقد الوفد الروسي إلى محادثات أستانا برئاسة لافرنتييف، والوفد الإيراني برئاسة أصغر خاجي ووفد النظام التركي لقاء ثلاثياً.
ووصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري، أمس، إلى نور سلطان للمشاركة في المحادثات التي تستمر يومان، كما وصلت وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وإيران وتركيا. ويشارك في المحادثات أيضاً بصفة مراقب وفد من الأمم المتحدة برئاسة خولة مطر نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، وممثلون عن لبنان والعراق، للمرة الأولى، إضافة إلى ممثلين عن الأردن.
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تتوقّع أن يؤدي إشراك شركاء عرب جدد في المحادثات حول تسوية الأزمة في سورية بصيغة أستانا إلى الدفع بالحل السياسي، وأوضحت، خلال مؤتمر صحفي، أنه للمرة الأولى يشارك وفدان من لبنان والعراق في محادثات نورسلطان بصفة مراقب، ونتوقّع أن يؤدي ذلك إلى زيادة مستوى مشاركة جيران سورية في عملية تسوية الأزمة فيها، وسيسمح بمزيد من النقاش الجوهري لقضايا مثل عودة المهجرين السوريين، وإقامة علاقات تجارية واقتصادية.
إلى ذلك، رئيس الوفد الروسي إلى الجولة 13 من محادثات أستانا، ألكسندر لافرنتييف، خلال مؤتمر صحفي، أن التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب تواصل استفزازاتها واعتداءاتها، ولا يمكن السماح باستمرار ذلك.
وجاء تصريح لافرينتييف في سياق مؤتمر صحفي عقده في ختام اليوم الأول من الجولة الـ13 لـ “مباحثات أستانا”.
ووصف لافرينتييف نتائج مشاورات اليوم الأول بـ”الإيجابية”، مشيراً إلى أنها “ستتيح تحريك الوضع السياسي من نقطة الجمود”، وشدّد على ضرورة إحلال الاستقرار في المنطقة، حيث قال: إن المباحثات لم تتناول موضوع إدلب من ناحية وقف إطلاق النار، بل ركّزت على استقرار الوضع هناك، وصياغة التدابير للاستمرار في مكافحة المنظمات الإرهابية الموجودة هناك.
وأكد لافرنتييف أن التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب تحتجز مئات الآلاف من الرهائن، وتمنعهم من الخروج، وأضاف: إن المحادثات تركزت أيضاً على مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، إضافة إلى بحث خطوات تسريع العملية السياسية، وعملية إعادة الإعمار، والعمل على عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.