رياضةصحيفة البعث

ترميم ملعب حمص يهدد تحضيرات الكرامة والوثبة

 

حمص- نزار جمول

لم يعد عشاق كرة القدم في حمص، وناديهما الكرامة والوثبة، يعرفون القرارات التي تصدر قبل بدء كل موسم بشأن المنشآت التي سيتم التدرب عليها، وسيلعب فيها الدوري الذي أصبح على الأبواب، وأهمها ملعب خالد بن الوليد الذي شهد انتصارات الفريقين في الدوري، وفي مباريات كأس الاتحاد الآسيوي للكرامة فيما سبق سنوات الأزمة، وها هو الوثبة بطل الكأس يستعد هو الآخر للمشاركة في البطولة الآسيوية في ظل خروج ملعبه عن الخدمة بعد قرار هدم بعض مدرجاته في وقت حرج جداً يسبق الدوري بشهر ونيف، وكان من المفروض أن يتخذ قرار الترميم والهدم في أواخر شهر أيار، لكن القرارات الرياضية على ما يبدو تتخذ بعد أن تأخذ وقتها، ولا يهم كثيراً مصلحة الفرق التي تستفيد من هذه المنشآت، لذا وجب على فريقي الكرامة والوثبة خوض تحضيراتهما للدوري الذي سينطلق في منتصف أيلول القادم في ملعب الباسل بحي بابا عمرو الذي اعتبره الكثيرون لا يصلح للتدريبات للدوري الممتاز، فكيف سيستقبل مباريات الفريقين فيه؟!.

ومع ذلك بدأ الفريقان تدريباتهما على هذا الملعب الذي انتهت صلاحية عشبه التارتاني الصناعي منذ زمن، وبدأت تظهر المادة الاسفلتية القاسية الصلبة التي يمكن أن تؤذي اللاعبين، وخاصة لاعبي الفئات العمرية الذين يتدربون عليه من كل أندية حمص، وهو سيستقبل كل المباريات التجريبية الودية والرسمية من ساعة مبكرة في الصباح حتى مغيب الشمس بالتناوب بين الأندية الحمصية كلها، فهل سيتحمّل هذا الملعب المنتهية صلاحية عشبه كل هذا الكم من الفرق؟!.

وقد تبدو الصورة لناديي الكرامة والوثبة في الدوري الممتاز غير مبشرة لسوء التحضير في ظل النقص في المنشآت، ولم يبق عليهما إلا التوجه لمنشأة البعث الواقعة على طريق دمشق من أجل إيجاد وقت مناسب للتدريب بعد أن باشرت ورشات العمل في ملعب خالد بن الوليد التي ستشمل هدم المدرجات القديمة، والإبقاء على المدرجات الستة الحديثة، وبناء مدرجات جديدة تستوعب أكبر عدد من الجماهير، بحيث لا تؤثر العوامل الجوية على البنية التحتية، أو الكتلة الإنشائية، وإعادة تأهيل أرضية الملعب بكلفة370 مليون ليرة لصيانة الملعب، وتخصيص ميزانية معينة للجانب الاستثماري.

جماهير الناديين الكبيرين تمنت ألا يؤثر كل هذا العناء على تحضير فريقيهما، وعلى نتائجهما في الدوري خلال الموسم الجديد القادم وسط زحمة التعاقدات والمنافسة الشديدة، وهي تطمح لمنافسة فريقيهما على البطولات، وإحراز الألقاب.