الصفحة الاولىصحيفة البعث

تونس.. إحباط مخططات إرهابية لاستهداف مطار قرطاج

 

كشف وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي، أمس، عن إحباط مخطط إرهابي لاستهداف مطار قرطاج الدولي في العاصمة التونسية تونس، وأضاف: “إن الموقوفين كانوا يستهدفون أمن البلاد”، دون تفاصيل عن عددهم أو ملابسات القبض عليهم.
وقال الفوراتي في تصريحات صحفية: إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية تمكنت عقب عمليات في شارع الحبيب بورقيبة والقرجاني وحي الانطلاقة نهاية حزيران الماضي من إيقاف عدد من الأشخاص، لافتاً إلى أن الاعتقالات أسهمت في إحباط مخطط لاستهداف مطار تونس قرطاج، ضمن جملة مخططات أخرى حاولت استهداف أمن البلاد، وأضاف: إن الوضع الأمني مستقر في تونس، داعياً إلى المزيد من اليقظة.
وفي سؤال عمّا إذا كان مطار قرطاج الدولي مستهدفاً، أجاب الفوراتي: “نعم، كان مستهدفاً، إضافة إلى وحدات أمنية وعسكريّة وقطاعات حيوية في البلاد”، وشدّد على أن “منسوب التهديدات الأمنية لا يزال موجوداً”، على حد تعبيره.
يذكر أن السلطات التونسية فرضت منذ بداية الشهر الماضي إجراءات وتدابير أمنية استثنائية داخل مطار قرطاج الدولي وفي محيطه لا تزال مرعية حتى الآن.
وشهدت تونس في حزيران الماضي 3 عمليات إرهابية استهدفت مواقع مختلفة، تزامنت مع نقل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي للمستشفى لإصابته بوعكة صحية، وتتمثّل العملية الأولى في تعرّض محطة للإرسال بمحافظة قفصة (جنوب) لإطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، وبعد ساعات قليلة شهد شارع شارل ديغول بالعاصمة هجوماً انتحارياً أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة آخر و3 مدنيين، وبعد 10 دقائق فقط، فجّر شخص نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني بالعاصمة، ما أسفر عن إصابات فقط، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين بالعاصمة.
كما قام أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية بتفجير نفسه قرب محطة مترو في منطقة حي الانطلاقة بالعاصمة في تموز إثر ملاحقته، وذلك على خلفية تورّطه في الهجمات السابقة.
وإضافة إلى الهجمات الأخيرة تعرّضت تونس لعدة اعتداءات إرهابية، كان أخطرها في 2015 و2016 حين استهدف تنظيم “داعش” سياحاً أجانب في كل من سوسة الساحلية ومتحف باردو وسط العاصمة، أسفرت عن مقتل العشرات، معظمهم من السياح الأجانب.
وفي 24 تشرين الثاني 2015 استهدف هجوم انتحاري حافلة تقل عناصر من حرس الرئاسة التونسية في العاصمة أسفر عن مقتل 12 من أمن الرئاسة وإصابة 16 آخرين.
وجاء ذلك الاعتداء الإرهابي بعد أسبوع من إيقاف 17 تكفيرياً كانوا يخططون للقيام بتفجيرات ضخمة ضد عدة فنادق ومراكز للشرطة.
وفي فجر السابع من آذار 2016 نفّذ تنظيم “داعش” الإرهابي أكبر هجوم استهدف عزل مدينة بنقردان بالجنوب التونسي، وأسفر الهجوم عن مقتل 55 إرهابياً واستشهاد 13 من أفراد قوات الأمن والجيش، وسبعة مدنيين، بينهم طفلة.