الصفحة الاولىصحيفة البعث

تنديد شعبي بالتدخل الأمريكي في شؤون لبنان

أدانت القوى والأحزاب اللبنانية التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية للبنان، ففي بيان، وصف تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية ورابطة الشغيلة في لبنان التدخل الأمريكي السافر بأنه يندرج في إطار محاولات فرض الوصاية الأمريكية على لبنان وتسعير الخلافات الداخلية.

وأكدت الرابطة والتيار في بيان مشترك أمس أن تدخل السفارة الأمريكية في الشؤون اللبنانية يندرج في سياق العقوبات المالية الرامية إلى محاصرة المقاومة الوطنية اللبنانية، محذرين في هذا الإطار من خطورة التمادي في مثل هذا التدخل.

وطالب البيان المسؤولين اللبنانيين باتخاذ موقف حازم في رفض هذا التدخل ووضع حد له، إضافة إلى استدعاء السفير الأمريكي في لبنان، وتوجيه التنبيه له لعدم مخالفة أصول ووظيفة السفارات الأجنبية التي تفرض عليها عدم الإدلاء بأي مواقف أو تصريحات أو القيام بأي إجراءات تشكّل تدخلاً في شؤون البلد الذي تتواجد فيه.

بدوره علّق النائب حكمت ديب على البيان، قائلاً: إنه مستغرب، ولاسيما أنها تتدخل في شأن قضائي، معتقداً أن الصورة باتت أوضح عندما تدخلت السفارة الأميركية لصالح جهة معينة في حادثة قبرشمون، كما لفت إلى أن بيان لن يؤثر على تحقيقات القضاء في حادثة قبرشمون، مؤكداً أن تدخل السفارة الأميركية في حادثة قبرشمون هو لحماية جهة معينة.

في سياق متصل حذّرت كتلة “الوفاء للمقاومة” في ختام اجتماعها أمس من أن  السجالات والمماحكات بين الأفرقاء لا تنتج حلاً، ولا تعالج مشكلة، وأن التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي مدانة، أياً يكن مصدرها، لأنها لا تخدم مصلحة وطنية، ولا تبتغي خيراً للبلاد، وأضافت: إننا بإزاء النزف الاقتصادي المتواصل في البلاد نطالب بضرورة اجتراح الحلول المناسبة لمصلحة تسيير عجلة البلاد، وتعاون الجميع لتحقيق المصالح العامة للبنان وللبنانيين.

إلى ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي فرزلي أنه لا يمكن لأي لبناني أن ينظر لأي تدخل خارجي بأحداث الجبل إلا بالريبة، وقال: إن بيان السفارة الأميركية فيه إيحاء بأن واشنطن تقف في طرف حلفائها، مشيراً إلى وجود تراث لبناني قديم باستقدام التدخل الخارجي في الخلاف الداخلي.

وشدّد على أنه في ظل الكباش الدولي الإقليمي ترى الدول الأجنبية في أي حادث في لبنان حجة للتدخل، داعياً الجميع إلى ضرورة التعامل بشكل إيجابي لحل المشكلة القائمة في البلد، ولفت إلى أن حادثة الجبل في قبرشمون تملك كل الصفات لإحالتها إلى المجلس العدلي، منوهاً إلى أنه لا يجوز تحت أي شعار شل البلد بسبب خلاف حول نوع المحكمة التي ستنظر بحادثة قبرشمون.

وكشف نائب رئيس البرلمان اللبناني إلى أنه سمع من الرئيس اللبناني ميشال عون كلاماً عن ضرورة فصل المسار القضائي عن المسار التصالحي بحادثة قبرشمون، مضيفاً: إن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لم يقفل الباب أمام إيجاد حل للأزمة القائمة في لبنان.