صحيفة البعثمحليات

حماية الطيور المهاجرة والمقيمة في سبخة الجبول

 

حلب – معن الغادري
بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة ووزارة الزراعة أقامت الجمعية السورية لحماية الحياة البرية ورشة عمل لمناقشة العديد من القضايا حول الواقع الحالي البيئي لسبخة الجبول والخطط المستقبلية للحفاظ عليها. ووضع الخطط والبرامج لإعادة تأهيل بحيرة الجبول كأحد أوجه التنشيط الاقتصادي والاجتماعي، ومسجلة كأهم محمية طبيعية للطيور المهاجرة والمقيمة.
وبين نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حلب أحمد ياسين أهمية سبخة الجبول في الجذب السياحي كونها تحتل حيزاً جغرافياً مهماً ومميزاً، إضافة إلى أنها مسجلة كمحمية طبيعية على مستوى العالم، لافتاً إلى أن السبخة كغيرها من أراضي الوطن تعرضت لتخريب على يد الإرهاب التي طالت الموارد الطبيعية فيها، إضافة للموارد البيئية والزراعية والسكانية.
وعرض ياسين ما يبذل من مساعٍ من قبل المحافظة لإعادة الألق للبحيرة، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيئي والتقيد بالاتفاقيات الدولية البيئية التي شاركت سورية في التوقيع عليها.
وأوضح ممثل المنظمة الدولية لحماية الطيور أكرم عيسى درويش أن المنظمة مهتمة بموقع الجبول؛ لأنه موقع عالمي ومسجل كأحد أهم مواقع ومحطات الطيور المهاجرة والمقيمة، إضافة إلى أهمية حماية الشق الطبيعي والاهتمام به، ودعم وتوعية المجتمع المحلي؛ لأن حماية الشق الطبيعي لا تتم إلا من خلال الاهتمام بالمجتمع المحلي، ومنها على سبيل المثال استبدال رحلات صيد الطيور برحلات سياحية.
وأضاف درويش أن المجتمع المحلي لمس المشاريع التي كانت تقوم بها المنظمة والتي سيتم إعادتها وتكثيف الجهود لإعادة الجبول لألقها الطبيعي والبيئي والاجتماعي، وأن الوعود والرؤى تعطي رؤية إيجابية في هذا الاتجاه.
وفي السياق بين ممثل الجمعية السورية لحماية الحياة البرية عماد حسون أن بحيرة الجبول من أهم مناطق حماية الطيور في سورية والعالم، وإحدى أهم مناطق النشاط البيئي والاجتماعي، مؤكداً على أهمية تحقيق تنمية مستدامة لسبخة الجبول وكل مكونات البيئة المحيطة بها وضرورة تكثيف الجهود والدعم بهذا الاتجاه.
وأوضح بلال الحايك مدير التنوع الحيوي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن الوزارة مهتمة بالتنمية المستدامة في المنطقة لما لها من أهمية في الاستقرار السكاني والاقتصادي والسياحي، كما تعمل الوزارة على الحفاظ على السلامة البيئية في السبخة للحافظ على التنوع النباتي والحيواني في هذه المنطقة. وتضمنت الورشة جلستي عمل تناولت العديد من المواضيع العلمية والأفكار والرؤى المستقبلية لإعادة بث روح الحياة في هذه المنطقة المهمة.