تحقيقاتصحيفة البعث

خلال أيام العيد استنفار مؤسساتي وحزمة تدابير وإجراءات لتسريع وتيرة الأداء الخدمي في اللاذقية

 

يبقى للعيد فرحه وألقه في القلوب والنفوس بما يضفيه من أجواء تخفّف بعض الأعباء في ظل ظروف معيشية ضاغطة تعددت أسبابها ومسبباتها، ولأجل ذلك، ربما، تكون المناسبات والأعياد فرصة محورية للتلاقي الاجتماعي والتواصل بين الأهل والأقارب والمحيط الاجتماعي تعبيراً عن إرادة الفرح السوري التي لم تهزها آثار الحرب، وتبعات الأزمة ومنعكساتها، منها الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، أما هواجسها في المجتمع فستأخذ طريقها للمعالجة عاجلاً أم آجلاً، لأن التعافي سبيل وطريق كل القطاعات الحيوية في هذا الوطن الغالي القوي بالتلاحم المجتمعي في كل المناسبات، ومنها الأعياد المباركة التي تأتي لتجدد الذاكرة السورية الزاخرة بألوان وصور وعناوين عشق الحياة والبناء والفرح، ولعل اللاذقية عروس البحر تقدم كغيرها من المحافظات صورة عن دفق الحياة، ومعاني العيد، وهي تستقبل عيد الأضحى المبارك بأجواء من العمل الخدمي المكثف والحثيث لكي تحيي هذه المناسبة العظيمة بأداء مؤسساتي يتكامل مع العمل الأهلي والمجتمعي، ولاسيما مع اكتمال ذروة حركة الموسم السياحي خلال هذه الأيام المباركة، تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك.

خدمات صحية مستمرة
اتخذت مديرية صحة اللاذقية عدة إجراءات لمواصلة تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين بالشكل الأفضل خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وتم تحديد المراكز الصحية المناوبة خلال فترة عطلة عيد الأضحى من تاريخ الأحد 11/8/2019 ولغاية الخميس 15/8/2019 من الساعة 9 صباحاً إلى 3 ظهراً: مركز المدينة السياحية (طريق الشاطىء)- مركز صلنفة الصحي- مركز كسب الصحي- مركز البسيط الصحي- مركز القطيلبية الصحي- المركز الصحي الأول بجبلة، كما سيناوب مركز مشقيتا الصحي على مدار /24/ ساعة اعتباراً من تاريخ 11/8/2019 ولغاية 22/8/2019، وتهيب مديرية الصحة بالإخوة المواطنين ضرورة التقيد التام بقواعد السلامة العامة، والتأكد من نظافة الماء والغذاء قبل التناول، كما تؤكد على جميع عادات النظافة الشخصية بهدف الحفاظ على الصحة العامة، وفي الإطار نفسه أصدر محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم تعميماً إلى جميع الوحدات الإدارية لتكليف عناصر مناوبة بهدف منع وقمع مخالفات البناء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وتكليف عناصر مناوبة في المجابل البيتونية لمراقبة حركة آليات مواد البناء لهذه الغاية.

تكثيف الرقابة
تدابير وتشبيك خدمي بين المؤسسات تستهدف خطة التدابير الصحية الوقائية التي اعتمدتها محافظة اللاذقية لتحقيق التشبيك بين مؤسسات المحافظة في إنجاز برامج الوقاية من خلال حزمة إجراءات وتدابير تشاركية لأجل الوقاية، مع تشديد الرقابة على المواد الغذائية، والمطاعم، ومصانع الغذاء لدرء خطرها عن الصحة العامة، وأثرها على البيئة والمجتمع، وتم التركيز على متابعة الوحدات الإدارية لنظافة المسابح، والمعسكرات، والتجمعات الكشفية، وسحب عينات وتحليلها من مياه الشرب، وتعقيم الحاويات وتنظيفها بشكل دوري، ومنع فتح المسابح التي لا تستكمل الشروط الصحية من تعقيم مياه، وتواجد منقذين، وغيرها من شروط السلامة الصحية المطلوبة.
وأوضح مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف بأن التدابير الوقائية تشكّل أولوية في خطة العمل، ومنها منع تداول الأغذية والعصائر المكشوفة بالعربات في الشارع، وبيان خطة البلديات لمكافحة الحشرات، والجرذان، والتخلص من الكلاب الشاردة، وأشار مدير الصحة إلى أنه في الصيف الحالي تم افتتاح المراكز الصحية في البسيط، وصلنفة، والشاطىء، وزغرين، وكسب على مدار 24 ساعة.

تشاركية في تقديم الخدمات
وركزت الخطة الموضوعة على ضمان السلامة الصحية والنظافة، مع متابعة المحافظة لواقع معالجة مكب البصة مع الجهات المعنية لرفع الضرر البيئي فيه، أما النظافة فتم اعتماد تطبيقها مسؤولية مشتركة من خلال جهد تشاركي يتقدمه رؤساء الوحدات الإدارية، والعاملون ليكونوا في مقدمة الناس في تحسين واقع النظافة، وخدمة الناس، والحفاظ على جمالية المنصفات والأرصفة القريبة، وتعزيز الثقافة التشاركية، وحملات النظافة، وإيلاء الأحياء الشعبية الأولوية في ترحيل القمامة.
وأكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية الدكتور فواز حكيم أن البلدية وضعت خطة للرش لمكافحة الحشرات والقوارض حسب الأدوية التي وصلتها من وزارة الصحة، والإدارة المحلية والبيئة، كما صدر تعميم من محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم إلى المديريات الخدمية بالمحافظة لوضع جداول مناوبات خلال عطلة عيد الأضحى المبارك لتأمين استمرار تقديم الخدمة، ومعالجة أي طارىء.

منع المخالفات
وفي الإطار نفسه أصدر محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم تعميماً إلى جميع الوحدات الإدارية لتكليف عناصر مناوبة بهدف منع وقمع مخالفات البناء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وتكليف عناصر مناوبة في المجابل البيتونية لمراقبة حركة آليات مواد البناء لهذه الغاية، وفي إطار حرص المحافظة على الاستمرار بتقديم الخدمات، وجاهزية كافة دوائرها الخدمية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، ترأس محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم اجتماعاً ضم رؤساء مجالس المدن، ومديري الجهات العامة الخدمية في المحافظة لتنسيق العمل بين هذه الجهات، وتنفيذ مهامها على أكمل وجه.

النظافة أولوية
واتخذت الدوائر الخدمية في مجالس المدن عدة إجراءات لتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وأوضح مدير النظافة بمجلس مدينة اللاذقية المهندس عمار القصيري أن ورشات النظافة كثّفت برنامج عملها لتنظيف جميع الشوارع والأحياء، وترحيل القمامة إلى جانب غسل الشوارع وأرضيات الأسواق بالمياه في الليل وحتى ساعات الفجر لعدم عرقلة السير في النهار، كما أن المديرية تتابع أيضاً حملة النظافة التي تشمل أنحاء المدينة وضواحيها، ومنها الشاطىء الأزرق، وسقوبين، والرمل الجنوبي، والدعاتير، وهي مستمرة طيلة أيام العيد، مؤكداً استعداد المديرية لتلقي كافة الشكاوى على مدار الـ 24 ساعة، ومعالجتها بأسرع وقت ممكن، وأوضح مدير الشؤون الصحية بالمجلس المهندس عمار إسماعيل أن المديرية مستمرة في عملها طيلة أيام عطلة العيد لمراقبة واقع المطاعم، ومحال بيع المواد الغذائية، وجودة المواد ومطابقتها للشروط الصحية والنظافة، فضلاً عن قيامها بجولات في ساعات الصباح الباكر على المسالخ والملاحم، حيث تم الأسبوع الماضي تجهيز المسلخ البلدي بشكل كامل لاستقبال الأضاحي.

أعمال صيانة
وبيّن مدير الخدمات والصيانة في المجلس المهندس رامز كباس بأنه تم إجراء حملة إصلاح وصيانة لألعاب الأطفال في الحدائق العامة، وتركيب أجهزة إنارة، وصيانة الأرصفة، وصيانة وترميم الحفر، وإنجاز جميع خدمات وأعمال الصيانة في مختلف الأحياء والمرافق العامة، بما يعكس الطابع السياحي المميز لمدينة اللاذقية، وفي مجال مجالس المدن هناك مجموعات عمل، منها مكتب مراقبة البناء لقمع أية مخالفة ترتكب خلال فترة العيد، إضافة إلى مكاتب الخدمات والصيانة والإطفاء، مع تأمين الآليات اللازمة وعمال النظافة للحفاظ على نظافة المدينة، إلى جانب صيانة عدد من الحدائق.

منافذ تسويقية في مناطق السياحة والاصطياف
أما خطة التوسع بالمنافذ التسويقية التابعة للمؤسسة السورية للتجارة فقد امتدت إلى مناطق السياحة والاصطياف بالتزامن مع حركة الموسم السياحي الحالي، هذا ما أكده مدير عام المؤسسة السورية للتجارة المهندس أحمد نجم خلال افتتاح صالة جديدة للمؤسسة في بلدة صلنفة بمحافظة اللاذقية بعد إعادة تأهيلها بشكل نموذجي يتناسب مع خطة المؤسسة ورؤيتها التطويرية، ومتطلبات البلدة السياحية، وتأتي الصالة على مساحة 120 متراً مربعاً تقريباً في وسط البلدة، وتضم مواد غذائية وأساسية مختلفة، وألباناً، وأجباناً، ولحوماً، وأدوات كهربائية ومنزلية، ومركزاً لتوزيع الغاز والخبز بأسعار تنافسية عن السوق توفرها السورية للتجارة في جميع صالاتها مهما كانت المسافة بعيدة عن المركز.
وأشار المهندس نجم إلى أن افتتاح الصالة في صلنفة يأتي في إطار التوجه الحكومي للتوسع الأفقي بصالات السورية للتجارة، وضمن إجراءاتها لعملية التدخل الإيجابي، وضبط السوق، وتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي البلدة والمصطافين بأسعار مناسبة، لافتاً إلى أن السورية للتجارة تعمل على التوسع في أماكن الاصطياف على مستوى سورية، إلى جانب تدخلها في المدن والأرياف والتجمعات السكانية بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطنين بيسر وسهولة، وبأسعار تنافسية وموحدة في جميع الصالات، وبيّن نجم أن الصالة تستقبل زوارها حتى وقت متأخر يومياً، وخاصة في أيام العطل التي تكثر فيها حركة المصطافين، وحسب الحاجة بما يلبي متطلبات المصطافين والزوار، وتأمين الاحتياجات الأساسية بمنتجات نوعية، وخدمات متميزة.

إجراءات لضبط عمل المخابز
استحوذت آلية عمل المخابز، وواقع إنتاج وتوزيع الرغيف، بالحيز الأكبر من اجتماع برئاسة محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم لتنسيق العمل بين فرع الشركة العامة للمخابز، ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بهدف ضبط عمل المخابز والمعتمدين، وتقليل كمية المرتجع من الخبز، ومراقبة عمل الأفران، والتزامها بالوزن والنوعية، وخلال الاجتماع عرض عضو المكتب التنفيذي علي يوسف، ومديرو: التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس اياد جديد، وفرع الشركة العامة للمخابز سامر السوسي، والسورية للتجارة المهندس سامي هليل، ورئيس دائرة حماية المستهلك وشعب التموين، ومديرو المخابز، لواقع صناعة وتأمين الرغيف، حيث طلب المحافظ متابعة عمل المعتمدين، وأماكن توزيعهم للمادة، وإلغاء ترخيص كل معتمد “ليس له لزوم”، وتوجيه سيارات من قبل السورية للتجارة على محاور العمل لتأمين المادة، وضمان وصولها إلى وجهتها.

تلبية كامل الاحتياجات وتوفير التسهيلات
وأوضح المحافظ بأنه سيتم وضع 3 سيارات في خدمة فرع السورية للتجارة لتوزيع مادة الخبز على محور اللاذقية البسيط، والبلدات والقرى في محيطها، وطلب من السورية للتجارة توفير سيارات لتغطية بقية المحاور التي يلغي منها عمل المعتمدين.
وأوعز المحافظ للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وفرع المخابز لإجراء دراسة لواقع الأفران الخاصة، واحتياجاتها من الدقيق التمويني، وضبط عملها والتزامها بالوزن، وقال: لاتزال هناك أفران تنتج ربطة خبز أقل من وزنها النظامي، على الرغم من جهود المحافظة بإيصال الدقيق التمويني لها مجاناً، وهو ما وفر عليها شهرياً مبالغ لا تقل عن 300 ألف ليرة سورية بحسب الكميات المنتجة، مؤكداً على شعب التموين العمل بجدية على مراقبة عمل المخابز، وأن أي فرن يتلاعب بقوت الناس سنتخذ بحقه أقسى الإجراءات، مع إلغاء الترخيص، لاسيما أن مراقبة عمل المخابز من أسهل الإجراءات بالنسبة لحماية المستهلك.

مسؤولية مباشرة
وأكد المحافظ أن شعب التموين مسؤولة بشكل مباشر عن عمل المخابز في نطاق عملها، وعليها التواجد فيها، وفي حال ظهور أي خلل في عمل الأفران بمناطقهم ستشملهم العقوبات، وعرض المشاركون في الاجتماع واقع عملهم في إطار المراقبة، أو عمل المخابز، حيث طلب المحافظ من فرع المخابز اتخاذ إجراءات لوضع “كولابات” في عدة أماكن تسهم في توفير المادة بسهولة، مؤكداً أنه في حال إغلاق أي فرن، أو وقف مخصصاته نتيجة أية مخالفة، يلتزم فرع المخابز بتوفير احتياجات المنطقة نفسها عبر سيارات، أو وضع كولابات أمام الفرن المغلق نفسه.

مروان حويجة