الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران في اتصالات مع وزراء دفاع الخليج: أمن المنطقة مسؤوليتنا المشتركة

حذّر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي من تداعيات مخطط واشنطن تشكيل تحالف بحري في منطقة الخليج بذريعة توفير الأمن للملاحة البحرية، مؤكداً أن هذا التحالف لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة.

وقال حاتمي، خلال اتصالات هاتفية أجراها أمس مع عدد من وزراء الدفاع في دول الخليج: “إن وجود قوات أجنبية في المنطقة لن يحقق أي نتيجة سوى الإخلال بأمنها واستقرارها، مشدّداً على أن أمن المنطقة هو فصل مشترك بين إيران وجيرانها في الخليج، ويجب تأمينه عبر دول المنطقة، وأضاف: إن إيران لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على أمن الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، وهي تعتبر نفسها ملزمة بتأمين الأمن للمنطقة، وخاصة الخليج.

كما حذّر حاتمي من عواقب وخيمة في حال انضمام كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى هذا التحالف، وقال: إن احتمال انضمام الكيان الإسرائيلي يمكن أن ينطوي على عواقب وخيمة.

من جانبه، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن صمود الشعب الإيراني أحبط مخططات الأعداء، وأفقدهم قدرتهم على شن أي اعتداء، وقال: “إن إيران تخوض اليوم حرباً شاملة ضد قوى الشر، والتي تحالفت في إطار ائتلافات صغيرة وكبيرة لفرض أكبر قدر من الضغوط الاقتصادية والأمنية والحصار والتهديد وبث الرعب ضدها”، مشيراً إلى أن صمود إيران في هذه المواجهة أصاب العدو بالإحباط والفشل.

ولفت القائد العام للحرس الثوري إلى أن هذا الفشل بات واضحاً اليوم من خلال تصرفات هؤلاء الأعداء، وتخبطهم على مختلف الصعد.

في سياق متصل، أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن بلاده سترد بحزم على أي محاولة اعتداء أو اختراق لحدودها، وقال، خلال مراسم افتتاح 2500 مشروع إنمائي في محافظة خراسان شمال شرق البلاد: “إن حدود إيران تعتبر خطاً أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه.. ولقد أثبتت بلادنا قدرتها وحزمها في الحفاظ على حدودها المائية”، مشيراً إلى أن الرد الإيراني سيكون “قوياً على أي قوة عالمية، بما فيها أمريكا، إذا حاولت اختراق حدودنا ولو سهواً”.

في السياق ذاته اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران صادق آملي لاريجاني أن سلوكيات الأمريكيين اللاعقلانية وغير المنطقية نابعة من العجز واليأس والمأزق في سياستهم الخارجية، وقال، خلال اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام: “إننا نستنكر سلوكيات الأمريكيين اللاعقلانية وغير المنطقية.. سلوكيات نابعة عن العجز واليأس والمأزق الذي وصلوا إليه في سياستهم الخارجية”. وأضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن الأمريكيين وصلوا إلى طريق مغلق في سياستهم الخارجية، وأحد أوجه هذا المأزق الذي وقعوا فيه هو الحظر الذي فرضوه على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكنه تحقيق شيء من تصرفاته غير المنطقية والخارجة عن الأعراف الدولية، وجدد التأكيد على أن وحدة وتضامن الإيرانيين وبذل المزيد من الجهد والاعتماد على الطاقات الداخلية واستثمار الأرصدة الوطنية ستتخطى البلاد بها المشاكل التي اختلقتها إدارة ترامب.

وأشار آملي لاريجاني إلى توقيف ناقلة النفط البريطانية لارتكابها مخالفات للقوانين الدولية للملاحة البحرية، قائلاً: إن هذه الخطوة كانت شجاعة في الحقيقة، وكانت ضرورية لتحذير دول مثل بريطانيا وأميركا كي لا يظنوا بأنهم يمتلكون هيمنتهم، التي كانت لهم في القرن التاسع عشر، وأنه بإمكانهم ممارسة الظلم والجور ضد شعوب العالم.