تحقيقاتصحيفة البعث

المناهج التربوية المطورة.. الانتقال من الطرائق التقليدية إلى النوعية

أنجزت مديرية تربية الحسكة الدورة الرابعة الخاصة بالمناهج التربوية المطوّرة، باهتمام ومتابعة من القيادة الحزبية والسياسية والتربوية بالزيارات الميدانية، والإشراف على جميع الدورات التي انتهت، والتي عبّر عن نجاحها وأهميتها المدربون والمتدربون، ووصفوا المناهج المطوّرة بالنوعية، وأنّ نتائجها الطيبة ستظهر خلال العام الدراسي.

اهتمام المعلمين والمدرّسين بتلقي جديد المناهج المطورة، وتحدي جميع الصعوبات في سبيل الوصول إلى مراكزها بمدينتي الحسكة والقامشلي، قاطعين “الغالبية منهم” مسافات طويلة تستغرق منهم ساعات طويلة، لكنهم وفق ما أكدوا فإنهم تلقوا فوائد جمّة ومهمة عن المناهج المطوّرة، ستساهم بنقلة نوعية على المستوى التعليمي بشكل كامل. وقد أجمع المتدربون على أنّ المناهج روح جديدة ونقلة مهمّة من التعاون لتحقيق الصورة المثالية للمتعلم، فالمعلم في المناهج المطوّرة -حسب رأيهم- هو ميسر ومشرف ومخطط، والمتعلم هو الأهم والأساس، يكون العمل التربوي تفاعلياً وتشاركياً، تتغيّر النسبة المئوية في المناهج المطوّرة من الجهد والفكر إلى المتعلم لتصل إلى 70%، والمعلم 30%، وقد كانت النسبة عكسية في المناهج التقليدية، ومن مزايا هذه المناهج تعدّد طرائق التعليم فيها ومنها: طريقة التعليم التعاوني وطريقة حلّ المشكلات، والاكتشاف والمشروعات ولعب الأدوار، وغيرها. هذا ما بيّنته المعلمة “زكية خليل”، وأضافت: إن رحلة التنقل بين مدينتها ومركز الدورات بالقامشلي يتجاوز الـ3 ساعات ذهاباً وإياباً، لكنها وجدت في الدورة التي استغرقت منها تسعة أيام، بما فيها أيام العطل الرسمية، فائدة كبيرة.

المدرّبون أيضاً توجهوا إلى ما توجّه إليه المتدربون من حيث أهمية وقيمة المناهج المطوّرة، لأسباب عدّة بينها المدرب عبد الحليم الرمو بحديثه التالي: تعدّ نقلة نوعيّة على مستوى المؤسسة التربوية، تنتقل من الطرائق التقليدية إلى الطرائق المطوّرة، بعد أن كان المعلم محور العملية التعليمية أصبح المتعلّم هو المحور الرئيسي، لتكون العملية من التعليم إلى التعلّم، ليصبح دور الطالب باحثاً ومعلماً صغيراً، وضعت المناهج بدقة متناهية، يتشارك فيها المعلم والمتعلم والأسرة وإدارة المدرسة، هدفها تحقيق نمو متوازن للمتعلم، تنمي فيهم مهارات التعلم الذاتي.

وشاطرت المدربة إلهام إسماعيل المدربين والمتدربين حول المناهج، وأضافت: هي مواكبة لتطورات العصر وكل ما هو حديث، تنمي شخصية المتعلّم، وتبعد عنه الخوف والخجل، وتجعله ركيزة أساسية في عملية التعليم، وتختصر بالكلام التالي بأنها نقلة نوعيّة.

تفاعل كبير

متابعة وإشراف يومي من قبل المرجعية التربوية على مركزي الحسكة والقامشلي المخصّصين لدورات المناهج المطوّرة، مع توفير وتأمين كافة لوازم ومتطلبات نجاحها، هذا ما بيّنته مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان وتابعت: وجدنا وعلى مدار الدورات الأربع الماضية تفاعلاً كبيراً بين المتدربين والمدرّبين، لتحقيق نتائج مهمّة وقيّمة، خاصة وأن المدربين يملكون ثقافة كبيرة في إدارة الدورات، فقد خضعوا لدورات مركزية، ورصدنا التفاعل والحماس نفسه من قبل المتدربين، والذين يحق لهم حضور الدورات هم المعلمون والمدرّسون المعنيون بتدريس طلاب الصفوف التالية: الثالث، السادس، التاسع، الثالث الثانوي، فقد التحق بالدورة الأولى 153 معلماً ومدرساً بالحسكة والقامشلي، و409 متدربين في الدورة الثانية، أمّا الدورة الثالثة فالتحق بها 408 متدربين، و283 متدرباً في الدورة الرابعة، علماً أن الدورة الخامسة والأخيرة ستنطلق في 17 الشهر الجاري، وتستمر على مدار تسعة أيام.

عبد العظيم العبد الله