رياضةزواياصحيفة البعث

المنتخب أولاً

 

 

أخذ ورد، وانتقادات وسجالات لا طائل منها هي العنوان الأبرز لما عاشه منتخبنا الوطني بكرة القدم للرجال خلال الأيام الماضية، وبعيداً عن أحقية الانتقادات بعد المشاركة المخجلة في بطولتي الهند وغرب آسيا، والنتائج التي أذهبت هيبة كرتنا، وجعلتنا نتخبط أمام منتخبات مغمورة، فإن القادم بالنسبة لمنتخبنا هو الأهم.
فالجهاز الفني مستمر، والمدرب باق لما بعد المباراة الأولى في التصفيات، وأي كلام أو نقد لن يغير من واقع الحال شيئاً، وحتى إن باتت الثقة شبه معدومة مع الشارع الرياضي، على اعتبار أن سمعة المنتخب ومصلحته هما الهدف الرئيسي، فإن الانتظار حتى نهاية مباراة الفيلبين أمر مطلوب من الجميع.
فالمنتخب ملك لنا جميعاً وليس “لفلان أو علان”، ومحاولات البعض الاصطياد بالماء العكر، واستغلال عثراته لغايات انتخابية قريبة، باتت مكشوفة، فالفترة المتبقية لخوض استحقاق التصفيات لا تتجاوز خمسة عشر يوماً، ومن أراد إصلاح الأمور عليه تقديم رؤيته بعدها وليس الآن.
المستغرب أن بعض اللاعبين السابقين والخبرات التي يفترض أن تلعب دوراً في تهدئة الأمور انجرفت في تيار التنظير والتشاؤم، وأخذت تتلقف نتائج المنتخب، وتحولها لمصالحها الشخصية علّها تزيد في شعبيتها في وسائل التواصل الاجتماعي.
عموماً منتخبنا سيبقى الهم والاهتمام، وفي الفوز والخسارة سنبقى خلفه، فمنتخب سورية بمن حضر، ومهما كانت هوية مدربه أو لاعبيه، فالحالة الوطنية التي خلقها سابقاً، والبسمة التي رسمها على شفاهنا جديرة بأن نصبر عليه ونؤازره في الظرف الصعب حتى يتجاوز أول امتحاناته، وحينها يمكن تصحيح المسار.

مؤيد البش